الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تعهدوا بـ"المقاومة".. سهولة استسلام "أمراء حرب" أفغانستان تثير الدهشة

تعهدوا بـ"المقاومة".. سهولة استسلام "أمراء حرب" أفغانستان تثير الدهشة

شارك القصة

حركة طالبان
لم تجد عناصر حركة طالبان أي مقاومة تُذكر وهي تواصل اقتحامها للمدن الأفغانية (غيتي)
على الرغم من خبراتهم الطويلة في الحروب إلا أن أمراء الحرب في أفغانستان أعلنوا استسلامهم أمام طالبان بطريقة مثيرة للدهشة.

تعهد أمراء الحرب الأفغان بالدفاع عن معاقلهم في مواجهة طالبان وسحق مسلحي طالبان، لكنهم وعلى غرار القوات الحكومية، استسلموا بسهولة مثيرة للدهشة.

وفيما كان مقاتلو الحركة يجتاحون شمال البلاد في هجوم خاطف استهدف معقل المناهضين لطالبان في أفغانستان، دعا الرئيس أشرف غني إلى تعبئة وطنية لقوات الميليشيات.

ورغم تاريخ غني المتقلب مع أمراء الحرب في أفغانستان، كان الرئيس المحاصر يأمل في أن يتمكنوا من المساعدة في وقف هجوم طالبان على العاصمة.

مساعدة الرجل القوي

وفي مدينة مزار شريف في شمال البلاد، طلب غني مساعدة الرجل القوي عطا محمد نور وأمير الحرب الأوزبكي عبد الرشيد دوستم، إذ إنهما معروفان بقتالهما المستميت ضد طالبان خلال تسعينيات القرن الماضي، كما أنهما بقيا شخصيتين مؤثرتين خلال العقدين الماضيين من الحرب.

وفي الأيام التي سبقت هزيمتهما، بدا القائدان الأشيبان كأنهما ليسا المحاربين القديمين القويين عندما كانا في سنوات الشباب.

وصرح دوستم للصحافيين الأسبوع الماضي بعد عودته إلى مزار شريف أن "طالبان لم تتعلم إطلاقًا من الماضي"، مشيرًا إلى مجزرة نفّذها مقاتلوه ضد عناصر في الحركة في 2001 . وأضاف: "أتى مقاتلو طالبان إلى الشمال مرات عدة لكنهم كانوا دائمًا محاصرين. ليس من السهل عليهم الخروج".

أما نور فلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإصدار تحذيراته ونشر صور لمقاتلين من طالبان قتلتهم قواته فيما توعّد بالقتال حتى الموت.

وكتب على تويتر: "أفضّل الموت بكرامة على الموت من اليأس" إلى جانب منشورات أخرى تنطوي على تحدٍ تتعهد "الدفاع عن الوطن".

وفي مقطع فيديو نشر على فيسبوك السبت، تحدث نور ببزته العسكرية، بهدوء فيما كانت تسمع طلقات نارية من مكان قريب. وفي نهاية المطاف، لم تنجح الشجاعة في هزيمة مسلحي طالبان.

"مؤامرة كبيرة"

ومساء السبت، هُزمت مليشيات المحاربَين المخضرمَين بعد استسلام الوحدات العسكرية الأفغانية التي كانت تدعمهما لطالبان.

وفر كل من دوستم ونور عبر الحدود الأوزبكية القريبة. وكتب نور على تويتر أنهما كانا ضحيتين لخيانة متأصلة، مضيفًا أن مقاومة الميليشيات انتهت "نتيجة لمؤامرة كبيرة منظمة وجبانة". ولم يقدّم أي تفاصيل إضافية.

"أسد هرات"

في الوقت نفسه، أظهر مقطع فيديو نُشر على حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي مناصرة لطالبان، مجموعة من مقاتلين شباب تابعين لطالبان وهم يمشطون مسكن دوستم المتخم بالأثاث ويبحثون في الخزائن.

وجاءت هزيمة نور ودوستم بعد أيام من أسر مقاتلي طالبان في مدينة هرات (غرب) الرجل القوي إسماعيل خان. وكان خان قبيل هزيمته، يبدو كأنه الشخص القوي الذي حكم بقبضة من حديد لعقود، لدرجة أنه لقب بـ"أسد هرات".

وقال خان الشهر الماضي: "نطالب كل القوات الأمنية المتبقية بالمقاومة بشجاعة". لكن خان أجبر الجمعة على التقاط صور مع مقاتلي طالبان وإجراء مقابلة مع وسيلة إعلامية تابعة لها.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close