بات أكثر حرائق الغابات الكبيرة المنتشرة في شمال الجزائر تحت السيطرة ولم تعد تشكّل خطرًا على المواطنين، بحسب ما أكّد، مسؤول في المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية.
وأكد المدير الفرعي للإحصاءات والإعلام في المديرية العقيد فاروق عاشور للإذاعة العامة القدرة على التحكم بمعظم الحرائق معلنًا أنها لم تعد خطرًا على الساكنين قربها.
وأشار إلى أن جهود وحدات الحماية المدنية تنصب حاليًا على تحييد المناطق السكنية وحمايتها، وتحديدًا في ولايات الطارف وبجاية وجيجل وتيزي وزو.
وفي ما يتعلق بآخر المعطيات حول انتشار الحرائق، أوضح أن الجهود متواصلة لإخماد 19 حريقًا على مستوى 11 ولاية، لافتًا إلى إخماد أكثر من 74 حريقًا.
ورغم تراجع حدّة الحرائق إلى حريقين في ولاية تيزي وزو التي شهدت أكبر الحرائق والخسائر البشرية، فقد أسفرت عن مقتل 90 شخصًا على الأقل في أسبوع واحد.
ويشارك في إخماد الحرائق ما يقرب من 7500 من عناصر الحماية المدنية مع 490 شاحنة إطفاء وثلاث طوافات.
كما حشد الجيش الجزائري خمس طوافات روسية الصنع من طراز "ام-آي 26.
واستعانت فرق الإطفاء أيضًا بطائرتي إخماد حرائق فرنسيتين في إطار اتفاق مع الاتحاد الأوروبي نفذتا 250 عملية لإلقاء الماء خلال 72 ساعة خاصة في منطقتي تيزي وزو وبجاية.
حرائق مفتعلة
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: إن أغلب الحرائق مفتعلة مشيرًا إلى توقيف 22 شخصًا يشتبه فيهم.
وبعد أسبوع من الحر الشديد، لا يبدو أن الطقس سيمنح راحة عقب تحذير مصلحة الأرصاد الجوية من تواصل ارتفاع درجات الحرارة في شمال البلاد لتصل الى 44 درجة مئوية.
وتبلغ مساحة الغابات في الجزائر أكبر دولة في إفريقيا، 4,1 ملايين هكتار، مع معدل إعادة تشجير ضئيل يبلغ 1,76%.
وفي كل عام، تشتعل حرائق الغابات في شمال البلاد ففي عام 2020، طالت النيران 44 ألف هكتار من المساحات الحراجية.
وترتبط الحرائق التي تتزايد في أنحاء العالم بظواهر يتوقعها العلماء وتنجم عن الاحتباس الحراري.