يتعرّض الشعر لعوامل عديدة تؤثر على كثافته وحيويته، لا سيما في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة ومستويات الرطوبة، فضلًا عن تلوينه المتكرر وتصفيفه باستخدام مواد تهدده بالتلف.
وفي حين أن تساقط الشعر يعد من المؤشرات التي تثير القلق، إلا أن الاختصاصية في الأمراض الجلدية ندى سويدان توضح في مقابلة أرشيفية عبر "العربي" أن التساقط أمر طبيعي.
وتشرح في إطلالتها من الدوحة، أن الشعر ينقسم إلى 3 أقسام؛ حيث يكون 85% منه في حالة نمو، و5% في حالة انتقال، أما الـ10% المتبقية فهي في حالة تساقط، وتعادل ما بين 50 إلى 150 شعرة يوميًا.
وتلفت إلى أن نمو الشعر في فصل الصيف يكون أخفّ، مشددة على أن هذا الأمر لا يثير الخوف فالشعر سينمو لاحقًا.
وتنبّه سويدان في الآن عينه إلى عوامل تؤثر على الشعر فتسبب تساقطه؛ تشمل كل ما يطرأ على أجسامنا من إرهاق جسدي وفكري وسوء تغذية وفقر في الدم والحديد وعدم كفاية من النوم..
وتقول إن التساقط المشار إليه لا يعتبر طبيعيًا وينتج عن مرض معين، وبالتالي لا بد من اكتشاف أسبابه وعلاجها.
ممارسات خاطئة ونصائح
تحذر سويدان بداية من الممارسات المغلوطة عند غسل الشعر، وبينها تطبيق الصابون السائل بدءًا من أرضية الرأس حتى الأطراف، مشيرة إلى وجوب وضع الشامبو على الفروة ليصل الصابون عبر الماء عند الغسل إلى الأطراف.
وتحذر من تمشيط الشعر خلال الاستحمام ومن تجفيفه بعنف باستخدام المنشفة، داعية إلى استخدام الفرشاة أو المشط بعدما يصبح الشعر مائلًا إلى الجفاف.
إلى ذلك، تشير سويدان إلى مغبة استخدام أدوات تجفيف الشعر وتمليسه بصورة مستمرة، والضرر الذي يلحقه ذلك بالشعر، لا سيما عندما لا يكون الأخير مغسولًا.
وتنبه إلى أثر الحرارة المرتفعة على الزيوت التي تفرزها جلدة الرأس، حيث تؤذي الشعرة أكثر.
بموازاة ذلك، تلفت سويدان إلى أهمية استخدام البلسم عقب الاستحمام وتطبيقه هذه المرة على الخصل وليس فروة الرأس، مذكرة بأن الحاجة إلى الترطيب تزيد كلما طالت خصله أكثر. وتعزو ذلك إلى كون الأطراف تتعرض للجفاف بصورة أكبر.
في مقابل استخدام الصبغات لتغيير لون الشعر بكثرة والأضرار الناجمة عن ذلك، تنصح سويدان باستخدام الحنة بالنظر إلى فوائدها، متحدثة في الآن عينه عن أهمية استخدام زيت الأرغان والفيتامينات الخاصة بالشعر.
حماية الشعر على البحر
بدوره، يورد موقع الأكاديمية الأميركية لطب الجلد مجموعة من الإرشادات نقلًا عن الأخصائية في الأمراض الجلدية فرح مصطفى، من بينها ارتداء قبعة واسعة الحواف لتغطية الشعر، وتجنب التعرض للشمس في ساعات الذروة والتي تمتد بين 10 صباحًا والثانية بعد الظهر.
وتشمل الإرشادات أيضًا تطبيق بعض المواد الخاصة بالشعر ومنها البلسم أو الرذاذ الذي يحتوي على عامل الحماية من أشعة الشمس، واستخدام قبعة السباحة أو زيت حماية للشعر لتجنب الأذى الذي قد يلحق به نتيجة الكلور في مياه المسابح.