الخميس 19 Sep / September 2024

"الوضع تحت السيطرة".. الجيش في مالي يصد هجومًا على مقر غويتا

"الوضع تحت السيطرة".. الجيش في مالي يصد هجومًا على مقر غويتا

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على المواقف الدولية من الانقلاب الأخير في مالي (الصورة: غيتي)
صد الجيش في مالي هجومًا من قبل متطرفين على قاعدة عسكرية يعيش فيها الرئيس أسيمي غويتا بواسطة سيارتين مفخختين بحسب بيان الجيش هناك.

أعلنت القوات المسلحة في مالي، اليوم الجمعة، أنّها صدت هجومًا مسلحًا على القاعدة العسكرية الرئيسة التي يعيش فيها الرئيس المالي المؤقت خارج العاصمة باماكو. 

وأضافت القوات أنها سيطرت تمامًا على الوضع، فيما يعتقد أن الهجوم تم تنفيذه من قبل مسلحين متشددين.

وهاجم مسلحون على صلة بتنظيمي القاعدة، و"الدولة" مرارًا قواعد عسكرية في أنحاء البلاد على مدى عشرة أعوام من أعمال التمرد التي تركزت في الشمال والوسط، لكنهم لم يكونوا أبدًا على هذا القرب من العاصمة.

ودوى إطلاق نار كثيف لنحو ساعة في وقت مبكر من اليوم الجمعة، في المعسكر في كاتي، على بعد حوالي 15 كيلومترًا من باماكو.

وذكرت وكالة رويترز أن موكبًا سارع بنقل رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي، الكولونيل أسيمي غويتا، من منزله في كاتي متجهًا إلى باماكو.

وقال الجيش في تغريدة: "القوات المسلحة المالية صدت بقوة هجومًا إرهابيًا على قاعدة كاتي. كان ذلك في وقت مبكر من صباح اليوم حوالي الساعة الخامسة بسيارتين ملغومتين". ويشير الجيش والحكومة عادة إلى المتمردين في البلاد بكلمة إرهابيين.

وأضاف: "العدد الأولي للقتلى هو اثنان من المهاجمين تم تحييدهما. الوضع تحت السيطرة وتجري عمليات تطهير للكشف عن المخططين والمتواطئين معهم".

"قاعدة الانقلابات"

وكانت قاعدة كاتي موقعًا لأعمال تمرد في 2012 و2020 أدت إلى انقلابات ناجحة، لكن ثلاثة من السكان، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، قالوا إن الجنود لم يشتبكوا على ما يبدو مع بعضهم بعضًا.

وذكر الجيش في وقت متأخر أمس الخميس أن مسلحين على صلة بالقاعدة نفذوا هجمات منسقة ضد عدة معسكرات للجيش في وقت سابق من اليوم على بعد مئات الكيلومترات شمالي باماكو، وقتلوا جنديًا وأصابوا 15.

ووصل المجلس العسكري الحاكم في مالي إلى السلطة في انقلاب في أغسطس/ آب عام 2020. وقام المجلس العسكري بانقلاب آخر في 2021 للإطاحة برئيس مدني مؤقت كان على خلاف مع زعيم الانقلاب الأول غويتا.

وبعد ذلك أصبح غويتا رئيسًا مؤقتًا. ويخطط للاستمرار في قيادة حكومة انتقالية حتى إجراء الانتخابات في 2024. ودخلت حكومته مرارًا في خلافات مع دول مجاورة وقوى دولية بشأن تأجيل الانتخابات ومزاعم بارتكاب الجيش انتهاكات، والتعاون مع مرتزقة روس في محاربة تمرد بقيادة متشددين.

وعلى الرغم من تعهد المجلس العسكري بالتصدي لأعمال التمرد بعد السيطرة على السلطة، فإنه فشل في منع المتشددين من توسيع نطاق عملياتهم والتوغل جنوبًا.

وفي الأول من الشهر الماضي، أعلنت فرنسا انتهاء عمل القوات الخاصة الأوروبية "تاكوبا" في مالي على خلفية التوتر مع العسكريين الحاكمين في باماكو.

وقال المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الجنرال باسكال إياني: "إن إعادة تنظيم القوة العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل  أدت إلى إنهاء عمليات تاكوبا في مالي اعتبارًا من 30 يونيو/ حزيران". 

وفي الأسبوع الماضي قتل مسلحون مجهولون ستة أشخاص عند نقطة تفتيش تبعد 70 كيلومترًا شرقي باماكو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close