الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد سيطرة طالبان.. سفارة إيران "تتابع عملها" ورئيس ألمانيا يتحدث عن "عار"

بعد سيطرة طالبان.. سفارة إيران "تتابع عملها" ورئيس ألمانيا يتحدث عن "عار"

شارك القصة

أكد سعيد خطيب زاده أن سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كابُل مفتوحة (غيتي)
أكد سعيد خطيب زاده أن سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كابُل مفتوحة (غيتي)
أكد سعيد خطيب زاده أن أبواب القنصلية الإيرانية لا تزال مفتوحة، وذلك بعدما بسطت حركة طالبان سيطرتها على العاصمة كابل.

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الثلاثاء، بأن سفارة إيران في العاصمة الأفغانية كابل، لا تزال "مفتوحة وتمارس عملها بشكل كامل"، وذلك بعد يوم من ترحيب طهران "بالفشل العسكري" للولايات المتحدة التي تواصل سحب قواتها من أفغانستان.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قوله: إن "سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كابُل مفتوحة وتعمل بشكل كامل".

وأضاف أن "القنصلية الإيرانية العامة في هرات مفتوحة وتمارس أعمالها أيضًا"، دون أن يخوض في تفاصيل.

وأمس الإثنين، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي: إن "الفشل العسكري" الذي لحق بالولايات المتحدة في أفغانستان وسحبها قواتها، يتيحان فرصة لإحلال سلام دائم هناك.

وكان خطيب زاده قد أعلن الأحد، أن بلاده أوقفت أنشطة قنصلياتها في مدن مزار الشريف وجلال أباد وقندهار.

من جهته، أشار مسؤول كبير في حركة طالبان اليوم الثلاثاء، إلى أن الحركة أمرت مقاتليها بالحفاظ على الانضباط وعدم دخول أي مبان دبلوماسية أو اعتراض أي سيارات تابعة للسفارات.

وقررت دول كثيرة إجلاء موظفي سفاراتها من كابل قلقًا من الوضع الأمني ​​بعد سيطرة طالبان على المدينة، مما دفع الآلاف إلى التدفق على المطار في محاولة للفرار من البلاد.

وتُعتبر إيران عدوًا قديمًا لحركة طالبان في أفغانستان المجاورة، لكن في السنوات القليلة الماضية التقى مسؤولوها علنًا مع قادة طالبان.

كما استضافت طهران في يوليو/ تموز الفائت، اجتماعًا لممثلي الحكومة الأفغانية ولجنة سياسية رفيعة المستوى لطالبان.

"عار على الغرب"

في هذا السياق، اعتبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن صور الحشود التي كانت تحاول الهروب من العاصمة بعد سيطرة طالبان عليها، تمثل "عارًا على الغرب"، قائلاً: "نمر بمأساة إنسانية نشترك جميعًا في المسؤولية عنها".

وفي بيان في قصر الرئاسة الألماني، قال شتاينماير: "صور اليأس في مطار كابل تلحق العار بالغرب السياسي"، مضيفًا: "علينا الآن أن نقف بجانب الذين ندين لهم بعملهم ودعمهم لنا".

وأبدت ألمانيا التي لها ثاني أكبر قوة عسكرية في أفغانستان بعد الولايات المتحدة، رغبتها في نقل الآلاف من المواطنين ممن يحملون الجنسيتين الألمانية والأفغانية، بالإضافة إلى نشطاء حقوقيين ومحامين وأناس عملوا مع القوات الأجنبية.

ومع ذلك، لم تتمكن أول طائرة عسكرية ألمانية تصل إلى كابل منذ استيلاء طالبان على السلطة، من إجلاء سوى سبعة أشخاص بسبب حالة الفوضى التي عمت المطار بعد وصول الجنود أمس الإثنين.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس الإثنين: "الجيش الألماني يعمل على تأمين الدخول الآن"، مشيرًا إلى أن الوضع في المطار قد استقر وستكون هناك المزيد من رحلات الإجلاء خلال اليوم.

"تفاؤل حذر"

من جهة ثانية، أبدى مدير العمليات الميدانية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأفغانستان، مصطفى بن مسعود، اليوم الثلاثاء، "تفاؤلاً حذرًا" إزاء العمل مع مسؤولي طالبان مشيرًا إلى تعبيرهم عن الدعم لتعليم الفتيات.

ولا تزال "اليونيسف" تقدم مساعدات في معظم أنحاء أفغانستان، وقد عقدت اجتماعات مبدئية مع ممثلي طالبان الجدد في المدن التي استولت عليها مثل قندهار وهرات وجلال أباد.

وأشارت "اليونيسف" إلى أن بعض ممثلي طالبان المحليين ينتظرون إرشادات من قادتهم فيما يتعلق بتعليم الفتيات، بينما قال آخرون إنهم: يريدون أن تبقى أبواب المدارس مفتوحة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close