أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، أن أنقرة تتوقع أن تضطلع كييف وموسكو بمسؤولياتهما بموجب الاتفاق الذي وقعته الدولتان بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية.
ووقعت روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا اتفاقًا يوم الجمعة الماضي يهدف إلى السماح بالمرور الآمن للسفن التي تدخل وتخرج من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود أغلقتها روسيا منذ هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي) الإخبارية الحكومية: "نتوقع منهم أن يتحملوا مسؤولية الاتفاقات التي وقعوها وأن يتصرفوا وفقًا للمسؤوليات التي تعهدوا بها".
وأوضح أن "الجانب التشغيلي" للآلية سيتم تنسيقه من مركز في إسطنبول مع ممثلين من جميع الأطراف.
أهمية إتمام الشحنة الأولى
ومن جهته، أبلغ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف الإثنين بأهمية إتمام الشحنة الأولى من الحبوب بموجب الاتفاق في أسرع وقت ممكن.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إنّ أكار رحب ببيان عبّرت فيه كييف عن أملها في بدء تنفيذ الاتفاق هذا الأسبوع، مضيفة أن تركيا ستواصل فعل ما عليها بموجب الاتفاق.
وأفادت الوزارة بأن أكار، الذي ناقش اتفاق تصدير الحبوب مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال أيضًا إن العمل في مركز التنسيق المشترك ومقره إسطنبول مستمر بشكل مكثف.
أوكرانيا تأمل تصدير أول شحنة حبوب هذا الأسبوع
وعبّر مسؤولان حكوميان أوكرانيان كبيران في مؤتمر صحافي الإثنين عن أملهما بأن تخرج أول شحنة حبوب بموجب الاتفاق من ميناء تشورنومورسك هذا الأسبوع، وأن يتسنى تصدير الشحنات من جميع الموانئ المشمولة في الاتفاق في غضون أسبوعين.
وأشار وزير البنية التحتية، أولكسندر كوبراكوف، إلى عدم وجود أي قيود على كمية الحبوب التي يمكن تصديرها بموجب الاتفاق الذي يسمح أيضًا بتصدير واستيراد الأسمدة.
أمّا يوري فاسيوكوف، نائب وزير البنية التحتية فقال: "نعتقد أننا سنكون مستعدين للعمل على استئناف الصادرات من موانئنا خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة" مشيرًا إلى أن ميناء تشورنومورسك، سيكون الأول، ثم أوديسا ويليه ميناء بيفديني.
واعتبر اتفاق الخروج الآمن للحبوب من أوكرانيا انفراجة دبلوماسية وستساعد في كبح أسعار الغذاء العالمية. وسيعمل بموجبه على إعادة مستويات شحنات الحبوب الأوكرانية إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب أي خمسة ملايين طن شهريًا.
ولم يوقف الهجوم الصاروخي الروسي الذي ضرب ميناء أوديسا السبت جهود أوكرانبا لتصدير حبوبها. ومن جهتها، أكدت روسيا التي اعترفت بتنفيذ الضربة أن هجومها لا يؤثر على الاتفاق.