Skip to main content

ماكرون يبدأ جولته الإفريقية.. استقبال حاشد لرئيس فرنسا في الكاميرون

الثلاثاء 26 يوليو 2022

سعيًا لإعادة إحياء علاقات فرنسا مع إفريقيا، حط الرئيس إيمانويل ماكرون أمس الإثنين رحاله في الكاميرون، في إطار جولة له في منطقة غرب إفريقيا ستشمل ثلاث دول، وقد استقبله رئيس الوزراء الكاميروني جوزيف ديون نغوتي في مطار ياوندي، إلى جانب جماهير حاشدة كانت بانتظاره.

وقال مسؤول رئاسي فرنسي إن الرحلة الأولى لماكرون خارج أوروبا في ولايته الجديدة والتي ستأخذه أيضًا إلى بنين وغينيا بيساو، يجب أن تسمح له "بإظهار التزام الرئيس في عملية تجديد العلاقة مع القارة الإفريقية".

واليوم الثلاثاء، من المقرر أن يجري ماكرون محادثات مع نظيره الكاميروني بول بيا (89 عامًا) والذي يحكم الكاميرون بقبضة حديدية منذ نحو 40 عامًا.

ويتوقع أن يناقش الزعيمان الأمن في الكاميرون، التي تشهد عنفًا عرقيًا وتمردًا لانفصاليين يقاتلون منذ عام 2017 من أجل استقلال مقاطعتين ناطقتين بالإنكليزية.

وعام 2020، أثار ماكرون استياء الرئيس الكاميروني بعد إعلانه أنه سيمارس "ضغوطًا قصوى" عليه، بسبب أعمال العنف التي "لا تحتمل" في هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وتأتي زيارة ماكرون في وقت تراجع فيه نفوذ فرنسا القوة الاستعمارية السابقة في إفريقيا أمام الصين والهند وألمانيا، لا سيما في القطاعين الاقتصادي والتجاري.

وبعد تناول الغداء مع الرئيس بيا وزوجته شانتال، سيلتقي ماكرون بممثلي الشباب والمجتمع المدني، ثم ينهي يومه بزيارة إلى "قرية نواه" التي يستضيفه فيها بطل كرة المضرب السابق يانيك نواه، صاحب مبادرة تطوير مراكز ترفيهية في مناطق شعبية من ياوندي.

وسينتقل ماكرون غدًا الأربعاء، إلى بنين التي واجهت هجمات دامية من مسلحين تسللوا من منطقة الساحل إلى دول خليج غينيا، ويختتم جولته الخميس في غينيا بيساو التي تعاني من الأزمات السياسية.

وتعرضت هذه الدول الثلاث في غرب إفريقيا لانتقادات من قبل نشطاء بسبب سجلاتها الحقوقية، لكن الإليزيه يصر على أن قضايا الحكم والحقوق ستثار وإن "بدون ضجيج إعلامي وعلى شكل تبادلات مباشرة بين رؤساء الدول".

استراتيجية عسكرية جديدة

وقبل نحو أسبوعين، شدد ماكرون في كلمة له بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، على وجوب مراجعة استراتيجية بلاده العسكرية والدفاعية، مشيرًا إلى أن النسخة الجديدة منها يجب أن تقضي بتعديل العمليات الخارجية في الشرق الأوسط والساحل الإفريقي.             

وقال: "آمل أن يكتمل العمل على هذه الاستراتيجية مع نهاية العام لتتم مناقشتها في البرلمان عام 2023".

وجاءت هذه الاستراتيجية العسكرية الجديدة في سياق مساعي باريس لاستكمال سحب قواتها من أراضي مالي، مركز العنف الأساسي في الساحل والغرب الإفريقي، بعد تأزّم العلاقات معها، إذ اتهمت فرنسا وحلفاؤها المجلس العسكري في مالي بالاستعانة بخدمات شركة الأمن الروسية الخاصة فاغنر، المثيرة للجدل، وهو ما تنفيه باماكو.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة