لم تتمكن من زيارته.. أسرة علاء عبد الفتاح قلقة على وضعه في السجن
أعلنت أسرة الناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح، أنها لم تتمكن من زيارته مؤخرًا في سجن وادي النطرون، مشيرة إلى أن الضباط أبلغوها أنه يرفض الزيارة من تلقاء نفسه ويمتنع عنها.
وأكدت والدة عبد الفتاح أنها لم تصدق هذه الرواية، مطالبة بمكتوب بخط يد نجلها يخبرها فيه بأنه يمتنع عن الزيارة، وهو ما قوبل بالرفض مجددًا.
ويُعتبَر الناشط السياسي والمدوّن المصري علاء عبد الفتاح أشهر المعتقلين السياسيين في مصر، وقد سُجن في ظل حكم أربع حكومات على مدار العقدين الماضيين.
كما كان عبد الفتاح، الذي يبلغ 40 عامًا من العمر، من النشطاء الذين أطلق عليهم "أيقونة ثورة 25 يناير"، إذ برز دوره في انتفاضة المصريين عام 2011 حين أسقطوا نظام الرئيس الراحل حسني مبارك.
ويقضي عبد الفتاح حاليًا عقوبة سجن مدتها خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، وهو اتهام كثيرًا ما يوجّه ضد المعارضين في مصر على مدار الأعوام الأخيرة.
والدة علاء عبد الفتاح تتحدث لـ"العربي"
وأوضحت والدة الناشط المصري المضرب عن الطعام منذ أكثر من مئة يوم، الدكتورة ليلى سويف أنها انتظرت مؤخرًا، أمام السجن حتى السابعة مساءً لرؤية ابنها لكنها لم تتمكن من ذلك.
وأشارت سويف في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إلى أن المرة الأخيرة التي شاهدت فيها ابنها كان قبل نحو أسبوعين وتحديدًا في 16 يوليو/ تموز، وكانت حالته النفسية عادية، قائلة إنه لا يتلقى الرعاية الصحية، حيث أُبلغت سابقًا أنه يرفض الخضوع لأي فحص طبي إلا بوجود محاميه أو أفراد قنصلية بريطانيا كونه يحمل الجنسية البريطانية، أو أحد أفراد عائلته.
وأكدت أن السلطات المحلية تماطل بالموافقة على زيارة القنصلية البريطانية لعبد الفتاح في سجنه، مبدية قلقها الشديد على وضعه داخل السجن في ظل سياسة التأجيل و"الأكاذيب" التي تمارسها السلطات المصرية، بحسب ما قالت.
وفي يونيو/ حزيران 2019، أجرت وكالة فرانس برس مقابلة مع عبد الفتاح في الفترة الوجيزة التي نال فيها حريته، قال فيها: "هم (السلطات) غالبًا لا يتعاملون معنا على أننا بشر، ولكن على أننا كائنات سياسية تسبب لهم صداعًا". وأضاف: "يريدونني أن أكون مقهورًا لدرجة أن أتلاشى تقريبًا، وحقيقة لا أعرف كيف سينتهي هذا الأمر".
وتقدر المنظمات الحقوقية عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو 60 ألف سجين، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا ما ينفي ذلك.