ميانمار.. المجلس العسكري يقرر تمديد حال الطوارئ لستة أشهر إضافية
أعلنت وسائل إعلام رسمية اليوم الإثنين، أن رئيس المجلس العسكري في ميانمار، مين أونغ هلاينغ سيمدد حال الطوارئ في البلاد لستة أشهر إضافية، مشيرة إلى أن مجلس الدفاع والأمن الوطني التابع للمجلس العسكري قد وافق على ذلك.
وأعلن المجلس العسكري لأول مرة حالة الطوارئ، بعد الاستيلاء على السلطة من حكومة أونغ سان سو تشي بعد انقلاب نُفّذ في فبراير/ شباط 2021. وذكرت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" أن "الأعضاء أيدوا بالإجماع اقتراح تمديد فترة حالة الطوارئ المعلنة لستة أشهر أخرى".
ونقلت الصحيفة عن مين أونغ هلاينغ قوله: "في بلادنا، يجب أن نستمر في تدعيم النظام الديمقراطي التعددي الحقيقي والمنضبط، وهو رغبة الشعب".
وتشهد ميانمار حالة من الفوضى منذ الانقلاب، مع انتشار الصراع في أنحاء الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، بعد أن سحق الجيش احتجاجات معظمها سلمية في المدن.
القمع مستمر
ويُواصل الجيش الحاكم القمع الدموي لخصومه، إذ قُتل أكثر من ألفي مدني وأوقف أكثر من 15 ألفًا آخرين منذ الانقلاب، وفقًا لمنظمة غير حكومية محلية.
وقبل أيام، أثار المجلس العسكري غضبًا دوليًا بعد إعدامه أربعة سجناء سياسيين معارضين له، كما ندّدت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بهذا القرار.
واستدعت الخارجية الفرنسية سفير ميانمار في باريس لتعلمه رسميًا احتجاج فرنسا على الإعدامات، كما أبلغ الفرنسيون السفير ضرورة إيقاف أعمال العنف والاعتقالات التعسفية التي يرتكبها المجلس العسكري.
وكان المجلس العسكري قد برّر توليه السلطة بحصول تزوير في الانتخابات العامة التي أجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، التي فاز بها بسهولة حزب أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل. ولم تكتشف مجموعات مراقبة الانتخابات أي دليل على وجود تزوير جماعي.
وسبق للجيش أن أكد أنه سيتم إجراء انتخابات في أغسطس/ آب 2023. لكن في خطاب ألقاه صباح الإثنين، لم يذكر مين أونغ هلاينغ أي موعد، قائلًا: إن البلاد تحتاج أولاً إلى أن تكون "بسلام واستقرار" لإجراء انتخابات، ومتحدثًا عن "إصلاح" للنظام الانتخابي.