الأحد 15 Sep / September 2024

النهضة ترفض التشهير بعائلته.. الرئيس التونسي: لا مجال للعودة للوراء

النهضة ترفض التشهير بعائلته.. الرئيس التونسي: لا مجال للعودة للوراء

شارك القصة

الرئيس التونسي يستقبل وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية بالمملكة العربية السعودية
الرئيس التونسي يستقبل وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية بالمملكة العربية السعودية (مواقع التوصل)
أعلنت الرئاسة التونسية أن السعودية تعهدت بتقديم الدعم المطلوب لتونس في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي والصحي الصعب لهذا البلد.

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد، أنه "لا مجال للعودة للوراء"، في إشارة لقراراته الأخيرة بالبلاد.

وأفاد بيان للرئاسة التونسية، عقب استقبال سعيّد وفدًا سعوديًا برئاسة وزير الدولة للشؤون الإفريقية أحمد قطان، بأن سعيّد جدد الشكر للسعودية على دعمها "القوي" لبلاده "في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب، وحرصها الثابت على توطيد روابط الأخوة".

وقال سعيّد: إن "ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسًا وفقرًا واستباحت قوته وموارده"، مضيفًا أنه "لا مجال للعودة إلى الوراء".

من جانبه، أكد قطان "حرص المملكة على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات".

وفي أعقاب هذا اللقاء، "عقد اجتماع موسع بين وزراء ومسؤولين تونسيين وأعضاء الوفد السعودي خُصّص لتدارس سبل التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة"، وفق البيان التونسي.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن قطان أوضح خلال اللقاء توجيهات المملكة بـ"الوقوف مع كل ما يدعم تونس ويلبي احتياجات القطاع الصحي".

وقدم سعيد بحسب "واس" الشكر لـ"المملكة على وقوفها إلى جانب شقيقتها تونس في هذه الظروف الصعبة".

النهضة" ترفض أي محاولة للتشهير بعائلة الرئيس

وفي سياق التطورات السياسية في تونس، رفضت حركة "النهضة" التونسية، الأحد، "أي محاولة للتشهير" بعائلة الرئيس قيس سعيّد، وتعهدت باتخاذ "الإجراءات التأديبية" ضد أي عضو بها تثبت من خلال تدويناته "الإساءة لأي كان والابتعاد عن أخلاقيات الخطاب السياسي".

وأعلنت صاحبة أكبر كتلة برلمانية، هذا الموقف "تبعًا لما جاء في خطاب رئيس الجمهورية (الجمعة) حول هجوم بعض الأطراف على شخصه الكريم، أو تعرض لعائلته المحترمة"، بحسب بيان لها.

وجددت الحركة "التأكيد على ضرورة النأي بالخطاب السياسي عن الشحن والتجييش والتحريض، واحترام هيبة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية".

وتابعت: "نعبر عن تضامننا التام مع عائلة رئيس الجمهورية، إزاء أي محاولة للتشهير بها، أو إقحامها في التجاذبات، ورفضنا لهذا السلوك المشين، لما فيه من انتهاك للحرمات، والمواثيق الأخلاقية، والقوانين والقيم التي يُبنى عليها مجتمعنا".

وأكدت استعدادها "لاتخاذ الإجراءات التأديبية ضد أي من قواعدنا يثبت من خلال تدويناته الإساءة لأي كان والابتعاد عن أخلاقيات الخطاب السياسي".

وجددت "النهضة" تأكيدها على أن "الخروج من الأزمة الراهنة لا يكون إلا بالحوار الشامل، بعيدًا من الإقصاء".

ومنذ فترة، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، ولا سيما "فيسبوك"، انتقادات متبادلة لسعيد وقيادات في "النهضة" بين أنصار الطرفين بلغت حد السباب والشتائم.

وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ قرر سعيد في 25 يوليو/ تموز الماضي تجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية ضمن مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة جائحة كورونا.

لكن غالبية الأحزاب، وبينها حركة "النهضة" الأكبر تمثيلًا في البرلمان، رفضت تلك القرارات، واعتبرها البعض "انقلابًا على الدستور".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close