حذّرت جمعية المستأجرين في ألمانيا، اليوم الإثنين من عدم قدرة ملايين المواطنين على تحمّل تكاليف الطاقة المتزايدة خلال الشتاء المقبل.
وقال رئيس الجمعية لوكس سيبينكوتين، لصحيفة "دير تاغيس شبيغل" المحلية، إن أسعار الغاز المرتفعة ستؤثر بشكل كبير على الأسر ذات الدخل المنخفض، والتي "تكافح للتأقلم مع زيادة تكاليف المعيشة"، معتبرًا أن قرار الحكومة بفرض ضريبة إضافية على مستهلكي الغاز "سيزيد من تكاليف المعيشة".
وأضاف: "ما زلنا لا نعرف كمية الغاز التي سينقلها (الرئيس فلاديمير) بوتين، وكم سترتفع أسعار الغاز مرة أخرى. لكن الحكومة تخطط لفرض ضريبة غاز في أكتوبر/ تشرين الأول (المقبل)، والتي تضيف نحو ألف يورو (1020 دولارًا) على كل أسرة".
تخفيض إمدادات الغاز الروسي
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت روسيا خفض إمدادات الغاز من خط أنابيب "نورد ستريم 1" إلى أوروبا بنحو 20% من طاقته الاستيعابية، حيث قالت شركة "غازبروم" الروسية إن توربينًا آخر توقف عن العمل ويحتاج إلى صيانة.
من جانبها، رأت برلين أن ما من سبب فني لخفض إمدادات الغاز وأن القرار الروسي هو سياسي للضغط على الغرب في إطار الحرب في أوكرانيا.
وتخفيض صادرات الغاز الروسي إلى ألمانيا لم يكن الأول من نوعه، إذ خفضت موسكو شحنات الغاز في يونيو/ حزيران الماضي، بسبب عطل في أحد التوربينات.
ويتهم الغرب روسيا باستخدام سلاح الطاقة ردًا على العقوبات المفروضة عليها بعد الهجوم على أوكرانيا.
"غازبروم" تخفض إمدادات الغاز لأوروبا عبر "نورد ستريم 1" بنحو 20%، و #ألمانيا تعتبره قرارا سياسيا تقرير: حسيب عبد الرزاق pic.twitter.com/Avq80tWOYJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 25, 2022
وكانت روسيا تمد أوروبا بـ 41% من حاجتها من الغاز الطبيعي، قبل أن تتراجع النسبة إلى أقل من 30% في الوقت الحالي، وسط مخاوف أوروبية من قطع كامل للغاز قبل حلول الشتاء.
وسبق لوزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أن حذّر من تواصل تقليص نسبة الغاز الروسي إلى بلاده، قائلاً إن: ذلك يمكن أن يوقف قطاعات صناعية ويتسبّب بأزمة اقتصادية خانقة.