أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إبحار سفينتين أخريين تحملان الحبوب من ميناء تشورنومورسك الأوكراني اليوم الثلاثاء، في إطار اتفاق للسماح بتدفق الصادرات البحرية الأوكرانية.
وأواخر الشهر الفائت، توسطت الأمم المتحدة وتركيا بين موسكو وكييف للتوصل إلى اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب، بعد تحذيرات من أن توقف شحنات الحبوب نتيجة الهجوم الروسي على أوكرانيا، ربما يؤدي إلى نقص حاد في الغذاء وبل تفشي المجاعة في مناطق من العالم.
ووقعت أنقرة وموسكو وكييف والأمم المتحدة "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" خلال اجتماع استضافته إسطنبول. وقد انعكست نتائج الاتفاق على أسعار الحبوب العالمية التي شهدت انخفاضًا، كما ساهمت في الحد من مخاطر حدوث أزمة غذائية، فيما يواصل الأتراك مساعيهم الدبلوماسية لتوسيع نطاق الاتفاقية لتشمل تصدير بضائع أخرى غير الحبوب.
وأضافت الوزارة أن السفينة "أوشن لايون" غادرت إلى كوريا الجنوبية حاملة 64720 طنًا من الذرة، بينما تحمل السفينة الثانية "رحمي ياجتشي" 5300 طن من مسحوق دوار الشمس إلى إسطنبول في تركيا.
وجاء في البيان أن السفن الأربع التي غادرت أوكرانيا في وقت سابق، ترسو بالقرب من إسطنبول وستخضع للتفتيش اليوم الثلاثاء.
ويشرف مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، حيث يعمل أفراد من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، على عملية استئناف تصدير الحبوب.
وصول أول سفينة إلى تركيا
وأمس الإثنين، وصلت أول سفينة تحمل حبوبًا مصدّرة من أوكرانيا إلى وجهتها النهائية في تركيا، وفق ما أعلنت كييف، فيما تأخّر وصول سفينة أخرى كان من المقرّر أن ترسو على الشواطئ اللبنانية الأحد.
وغادرت سفينة الشحن التركية "بولارنيت" ميناء تشورنومورسك الأوكراني الجمعة، محمّلة بـ 12 ألف طن من الذرة، وقد وصلت إلى وجهتها بعد تفتيشها.
لكن لم تصل سفينة "رازوني" التي غادرت في 1 أغسطس/ آب ميناء أوديسا وتحمل 26 ألف طن من الذرة، حيث قالت السفارة الأوكرانية في لبنان: "المشتري النهائي في لبنان رفض قبول الشحنة بسبب التأخير في شروط التسليم (خمسة أشهر)"، مضيفة عبر "تويتر" أنّ "المرسل يبحث بالتالي عن مستلم آخر. قد يكون في لبنان أو في بلد آخر".