أعلن البابا فرنسيس، اليوم الأحد، ترحيبه بمغادرة أولى السفن التي تنقل صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود والتي كانت روسيا تفرض عليها حصارًا. وقال، في عظته الأسبوعية: إن الانفراجة قد تكون نموذجًا للبدء في حوار يهدف لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأبحرت السفينة الأولى، رازوني، في الأول من أغسطس/ آب، تلتها سبع أخريات حتى اليوم الأحد بفضل اتفاق لتصدير الحبوب والأسمدة بين موسكو وكييف بوساطة تركيا والأمم المتحدة الشهر الماضي.
وتحقق ذلك بعد تحذيرات الأمم المتحدة من احتمال تعرض مناطق في العالم لمجاعة بسبب توقف شحنات الحبوب من أوكرانيا، مما أدى إلى نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار.
"خطوة تساعد الجميع"
وقال البابا فرنسيس للزوار والسياح في ساحة القديس بطرس: "هذه الخطوة تظهر أن من الممكن إجراء حوار للتوصل إلى نتائج ملموسة تساعد الجميع".
وأضاف: "هذا الحدث يمثل بارقة أمل وأمنيتي الصادقة هي أنه باتباع هذا الطريق، سيكون من الممكن إنهاء القتال والتوصل إلى سلام عادل ودائم".
وتسبب الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا الذي بدأ يوم 24 فبراير/ شباط في أزمتي أغذية وطاقة على مستوى العالم وحذرت الأمم المتحدة من مجاعات محتملة هذا العام.
وتسهم روسيا وأوكرانيا بقرابة ثلث صادرات الحبوب العالمية. لكن العقوبات الغربية على روسيا والقتال بطول الساحل الشرقي لأوكرانيا حال دون الخروج الآمن لسفن الحبوب من الموانئ. ويهدف الاتفاق إلى السماح بالمرور الآمن لشحنات الحبوب من وإلى موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني.
ويشرف على استئناف صادرات الحبوب مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، حيث يقوم موظفون من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة بفحص السفن وتفتيشها.
وزير الخارجية الأوكراني يعلن جاهزية مزيد من سفن الحبوب لمغادرة الموانئ في البلاد #أوكرانيا pic.twitter.com/jmv2BwYXZr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 4, 2022
ودعا بابا الفاتيكان، في يونيو/ حزيران إلى إنهاء الحصار المفروض على صادرات القمح المنقولة بحرًا من أوكرانيا، قائلًا إن الحبوب لا يمكن أن تُستخدم "سلاح حرب".
وكشفت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، اليوم الأحد، أن أول سفينة شحن منذ الاجتياح الروسي لأراضيها وصلت إلى ميناء تشورنومورسك الأوكراني المطل على البحر الأسود بهدف نقل الحبوب في المستقبل إلى الأسواق العالمية.
وأبحرت أربع سفن تحمل مواد غذائية من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود في وقت سابق من اليوم في إطار اتفاق لفك الحصار عن صادرات البلاد البحرية.
وكان وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، قد أشار في وقت سابق، إلى عدم وجود أي قيود على كمية الحبوب التي يمكن تصديرها بموجب الاتفاق الذي يسمح أيضًا بتصدير واستيراد الأسمدة.