الجمعة 20 Sep / September 2024

سيول وانهيارات أرضية.. مصرع 16 وفقدان 36 في فيضانات أغرقت قرى غربي الصين

سيول وانهيارات أرضية.. مصرع 16 وفقدان 36 في فيضانات أغرقت قرى غربي الصين

شارك القصة

"العربي" يفتح في يونيو قضية موجات الحر غير المسبوقة في العالم (الصورة: غيتي)
لقي نحو 16 شخصًا مصرعهم وفقد 36 آخرون، إثر عواصف وفيضانات مفاجئة بمقاطعة تشينغهاي غربي الصين.

لقي 16 شخصًا على الأقل حتفهم في فيضانات عارمة شمال غربي الصين، اليوم الخميس، نتيجة سيول ناجمة عن هطول أمطار غزيرة على إقليم تشينغهاي، فيما وصل عدد المفقودين إلى 36، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

يأتي ذلك، في عام يواجه فيه هذا البلد ظروفًا مناخية قاسية، تسببت في إغلاق مصانع وتقنين التيار الكهربائي، كما تزامنت الفيضانات التي أنتجت خسائر بملايين الدولارات، في فصل صيف يشهد ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة وتساقط أمطار غزيرة.

وأفاد تلفزيون الصين المركزي بأن أمطارًا غزيرة بدأت في الهطول على مقاطعة داتونغ ذاتية الحكم التي يبلغ عدد سكانها 403368 نسمة، في إقليم تشينغهاي في وقت متأخر أمس الأربعاء، مما تسبب في سيول انهمرت على سفوح الجبال وانهيارات أرضية.

كما غيرت أنهار مساراتها وأغرقت مساحات واسعة، طالت تداعياتها أكثر من 6200 شخص في 6 قرى، بحسب القناة الحكومية "سي سي تي في".

وأظهرت مشاهد التقطت بعد الكارثة طرقًا تغمرها الأوحال وأشجارًا اقتلعتها الفيضانات، فيما انهمك عناصر الإنقاذ بإزالة الأنقاض والوحول.

من جهتها، أرسلت الحكومة المحلية فريق إنقاذ من ألفي شخص وأكثر من 160 مركبة لإغاثة المتضررين، بالإضافة إلى إقامة "مقرّ متقدم" لتنظيم عمليات الطوارئ، حيث تتواصل عمليات الإنقاذ حتى الساعة.

استمرار أعمال الإنقاذ في مقاطعة تشينغهاي غربي الصين - غيتي
استمرار أعمال الإنقاذ في مقاطعة تشينغهاي غربي الصين - غيتي

أزمة كهرباء

توازيًا مع الفيضانات المميتة بالشمال الغربي، يواجه ملايين الأشخاص في جنوب شرقي الصين تقنينًا للكهرباء، بعد أن تسببت موجة حر شديد في أزمة إمدادات، أرغمت مصانع على التوقف عن العمل.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تعتمد مقاطعة سيتشوان بدرجة كبيرة على السدود في توليد الطاقة، لكن الحرارة تسببت في جفاف الخزانات ما فاقم أزمة الطاقة.

كذلك، دعت سلطات سيتشوان، اليوم الخميس، أرباب العمل إلى عدم مطالبة الموظفين بالقيام بمهام خارجية، بينما تتوقع الأرصاد تسجيل 40 درجة مئوية أو أكثر.

وتراجع منسوب المياه في كبرى أنهر المقاطعة بنحو 20 إلى 50%، بسبب انحسار هطول الأمطار أيضًا، ما أثر على توليد الطاقة الكهرومائية.

جفاف نهر جيالينغ بمقاطعة سيتشوان - رويترز
جفاف نهر جيالينغ بمقاطعة سيتشوان - رويترز

سبب هذه الكوارث المناخية

ومنذ يونيو/ حزيران، تواجه الصين ظروف طقس قاسية، بينما ألقت الحكومة باللوم على تغير المناخ الذي تقول إنه سيؤثر بشكل متزايد على الاقتصاد والمجتمع.

بدورهم، يقول العلماء أيضًا إنّ الظروف الجوية القصوى في أنحاء العالم باتت أكثر تواترًا بسبب التغير المناخي، وستتفاقم شدتها على الأرجح مع ارتفاع درجات الحرارة.

وسبق أن أدت الفيضانات العارمة في جنوب الصين في يونيو إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص، وتسببت بأضرار بنحو 250 مليون دولار.

وحذّرت السلطات الصينية، أمس الأربعاء، من تساقط أمطار غزيرة على المناطق الشمالية من البلاد، ومنها العاصمة بكين وتياجين وهيبي المجاورتين.

وأعلنت إدارة الأرصاد الصينية أن البلاد تشهد أطول فترات من الحرارة المرتفعة منذ بدء تسجيل البيانات في 1961، مع 64 يومًا متتالية صدرت فيها تحذيرات من الحر في مناطق مختلفة اعتبارًا من يونيو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close