اكتشاف مواد مسرطنة بالخبز في ليبيا.. ما الحقيقة؟
ارتفعت مخاوف الليبيين في الفترة الأخيرة من احتمال تسمّم رغيف الخبز. وزادت المخاوف على خلفية انتشار تقارير عن وجود مادة برومات البوتاسيوم المسرطنة في الدقيق والخبز مطلع الأسبوع الماضي.
لكن جهات رقابية شككت في صحة هذه التقارير، ودعت النائب العام لتشكيل لجنة وفتح تحقيق في ما وصفته بالشائعات التي أدت لإحجام مواطنين عن شراء الخبز بشكل ملحوظ.
والخبز مادة غذائية هامة في مائدة الليبيين ومن الصعب غيابها من حياتهم. لكن اليوم بات الجميع يتخوف من وجودها بعد أن دق المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية ناقوس الخطر.
فقد كشف المركز أن الخبز الذي يباع حاليًا قد يسبب أمراضًا خطيرة لاحتوائه على مادة برومات البوتاسيوم، ما يعادل ضعف الحد المسموح به في بعض المطاحن.
لكن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الحكومية عبّر عن استغرابه من هذه المزاعم نافيًا صحتها جملة وتفصيلًا.
وقال الناطق باسم مركز الرقابة على الأغذية محمد الزيات لـ"العربي": لقد تم إعلان نتائج التحقيق والتي أكدنا فيها خلو رغيف الخبز والدقيق بشكل تام من مادة برومات البوتاسيوم.
نفي الاتهامات
من جهتها، ردت الجهات المراقبة على ما وُصف بالكارثة الصحية، متحدثة عن مدى مراقبتها بشكل فعلي وصارم للمطاحن والمخابز، ومعلنة وجود مخالفات في شروط التصنيع.
وأشار المتحدث باسم جهاز الحرس البلدي امحمد الناعم لـ"العربي"، إلى أن كل ما وُجد بداخل المخابز يشير لوجود مخالفات صحية.
وقال رئيس اللجنة العليا لمتابعة المخابز علي أبو عزة: إن هذا الملف ليس جديدًا، فمنذ عام 2020 وصلت معلومات عن وجود مادة برومات البوتاسيوم بكميات زائدة في مادة الخبز.
وأضاف أبو عزة في حديثه إلى "العربي" من طرابلس أن المخابز تشتكي من تقصير الدولة في هذا السياق، وقد طالبت بتشكيل ثلاث لجان وزارية، وفي كافة التحاليل ظهرت النتائج سالبة، ولا وجود لمادة برومات البوتاسيوم.