حظرت الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام في باكستان على القنوات التلفزيونية بثّ خطابات مباشرة لرئيس الوزراء السابق عمران خان، قبيل تجمع احتجاجي سينظمه اليوم الأحد.
ومنذ إطاحته من السلطة بموجب تصويت لسحب الثقة في أبريل/ نيسان الماضي، نظّم نجم الكريكت السابق سلسلة تظاهرات شعبية مناهضة للحكومة.
"ينشر خطاب كراهية"
وقالت هيئة تنظيم الإعلام الإلكتروني في باكستان "بيمرا" في مذكرة إلى القنوات التلفزيونية: إن خان يوجّه "اتهامات لا أساس لها وينشر خطاب كراهية".
واعتبرت أن تصريحاته التي وصفتها بـ"الاستفزازية ضد مؤسسات وضباط الدولة" ستحدث اضطرابات على الأرجح للسلم والهدوء العام.
Chairman PTI Imran Khan at PTI Rally to Protest Against the torture of Dr. Shahbaz Gill in Islamabad (20.04.2022)#PTI pic.twitter.com/KXerBzIeaY
— Pakistan Youth Council (@PYCPakistan) August 21, 2022
وندد المسؤول الرفيع في "حركة إنصاف" أسد عمر بخطوة الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام في حظر خطابات خان.
واعتبر أن "حظر بث خطابات عمران خان محاولة أخرى لإيجاد حل إداري لمشكلة سياسية". وأضاف أن حزبه سيقدم طعنًا ضد القرار أمام المحكمة.
حظر وتوقيف قيادي بارز
وصدر حظر بث خطابات خان، الذي دخل حيّز التنفيذ فورًا ليل أمس السبت. وهو اليوم نفسه الذي أقام فيه خان تجمعًا في العاصمة، انتقد خلاله مسؤولي الشرطة والقضاء على خلفية اعتقال أحد قادة حزبه.
كما أعقب تجمّع ليل السبت الاحتجاجي توقيف قيادي بارز في حزب خان "حركة إنصاف"، والذي اتّهمته السلطات بالإدلاء بتصريحات ضد الجيش على قناة تلفزيونية، تم لاحقًا تعليق بثها.
وتقرر أن ينظم رئيس الوزراء السابق تجمعًا آخر الليلة في مدينة روالبندي المجاورة لإسلام أباد.
تعهد بالقضاء على الفساد
وكان خان قد وصل إلى السلطة عام 2018 بفضل فئة ناخبين ضاقت ذرعًا بالسياسات العائلية لأكبر حزبين في البلاد، إذ تعهّد نجم الرياضة السابق بالقضاء على عقود من الفساد والمحسوبية.
وسقطت حكومة عمران خان بحجب الثقة عنها، بعد محاولات عديدة لتجنب هذا السيناريو. فقد صوّت في أبريل 174 نائبًا معارضًا لصالح القرار الذي أطاح بحكومة خان، قبل عام ونصف من نهاية مدتها الدستورية.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، ما زال الرجل يحظى بشعبية واسعة في أوساط الشباب، وتجذب خطاباته نسب مشاهدة تعد الأعلى على القنوات التلفزيونية، بينما تتم مشاركة أبرز اللقطات الواردة فيها بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي يوليو/ تموز الماضي، جدد خان دعوته إلى انتخابات مبكرة، بعدما سيطر حزبه على البرلمان المحلي في انتخابات أُجريت في بنجاب أكثر ولايات البلاد تعدادًا للسكان.