الجمعة 20 Sep / September 2024

"لا لقاء بين أردوغان والأسد".. تركيا: لا شروط مسبقة للحوار مع النظام السوري

"لا لقاء بين أردوغان والأسد".. تركيا: لا شروط مسبقة للحوار مع النظام السوري

شارك القصة

حلقة سابقة من "للخبر بقية" تبحث احتمالات التقارب بين أنقرة والنظام السوري بعد تصريحات الرئيس التركي الأخيرة (الصورة: الأناضول)
نفى وزير الخارجية التركي التخطيط لاجتماع في شنغهاي للتعاون في سبتمبر المقبل مع حكومة النظام السوري، مشدّدًا على أنّ "الأسد ليس مدعوًا هناك".

بعد أكثر من عقد على القطيعة بين النظام السوري وتركيا، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع نظام الأسد، مشدّدًا على أن المحادثات معه لا بد أن تكون لها أهداف.

وأوضح وزير الخارجية التركي، أن هناك حوارًا يجري بين أجهزة المخابرات التركية وتلك التابعة للنظام.

واعتبر جاويش أوغلو أنه "يجب ألا ينظر النظام السوري إلى المعارضة على أنها إرهابية".

لقاء بين أردوغان والأسد؟

وحول ما أثير أخيرًا عن احتمالية لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس النظام السوري بشار الأسد، نفى وزير الخارجية التركي التخطيط لاجتماع في شنغهاي للتعاون في سبتمبر/ أيلول المقبل مع النظام السوري، مشدّدًا على أنّ "الأسد ليس مدعوًا هناك".

وكانت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية نقلت قبل أيام عن مصادر، قولها إن الرئيس رجب طيب أردوغان قد يلتقي مع بشار الأسد، في قمة منظمة شنغهاي في أوزبكستان.

وعلى الرغم من أن أنقرة أبدت مؤخرًا محاولات لتخفيف موقفها المعلن تجاه النظام السوري، إلا أن التصريحات الجديدة تحمل توضيحات على طريق التقارب معه.

ولأكثر من عقد من الزمن دعمت تركيا المعارضة عقب اندلاع ثورة شعبية في مارس/ آذار 2011، للإطاحة بالأسد.

وقبل أيام أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده "ليس لديها أطماع" في الأراضي السورية، مشيرًا إلى أنه لا يمكنه مطلقًا استبعاد الحوار والدبلوماسية مع النظام السوري، وذلك بعد تصريحات لأوغلو دعا فيها إلى "سلام" بين النظام والمعارضة.

وشكلت تصريحات وزير الخارجية التركي، غضبًا شعبيًا في الشمال السوري الخارج عن سيطرة قوات النظام، حيث تظاهر المدنيون في مدن الشمال احتجاجًا على الموقف التركي الجديد بشأن العلاقة مع نظام الأسد ومن أجل التأكيد على سيادة القرار الوطني.

احترام خطوط وقف إطلاق النار

في غضون ذلك، دعت واشنطن عبر خارجيتها "كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار" عند الحدود بين سوريا وتركيا، وذلك بعد بضعة أيام من تكثيف القصف في المنطقة، ما أودى بحياة 21 مدنيًا على الأقلّ بينهم أطفال.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "الولايات المتحدة قلقة جدًّا من الهجمات الأخيرة التي وقعت على امتداد الحدود الشمالية لسوريا، وتدعو كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار".

وأضاف: "نأسف لوقوع ضحايا مدنيين في الباب والحسكة ومناطق أخرى". وأكد أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بـ"إلحاق هزيمة نهائية بتنظيم الدولة وإيجاد تسوية سياسية في سوريا".

وتشهد المنطقة الحدودية مع تركيا توترًا على خلفية اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. وتوسع التصعيد ليطال قوات النظام المنتشرة في نقاط حدودية.

وتكثف تركيا منذ الشهر الماضي وتيرة قصفها عبر مسيّرات لأهداف في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وتصنّف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، أبرز فصائل قوات سوريا الديمقراطية، مجموعة "إرهابية" وتعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا مسلّحًا ضدّ القوات التركية منذ عقود.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close