الإثنين 30 Sep / September 2024

14 قتيلًا في مدغشقر.. قضية خطف طفل تشعل صدامًا بين الأمن والسكان

14 قتيلًا في مدغشقر.. قضية خطف طفل تشعل صدامًا بين الأمن والسكان

شارك القصة

تتعرض الأجهزة الأمنية في مدغشقر بشكل منتظم لانتقادات بانتهاك حقوق الإنسان (الصورة: تويتر)
تتعرض الأجهزة الأمنية في مدغشقر بشكل منتظم لانتقادات بشأن انتهاك حقوق الإنسان (الصورة: تويتر)
وقع إطلاق النار بعد تجمع أكثر من 500 شخص كانوا يحملون "أسلحة بيضاء" و"مناجل" أمام مركز للأمن حيث فشلت المفاوضات بإعادة الهدوء.

قُتل ما لا يقل عن 14 شخصًا، وأُصيب 28 آخرون بجروح، اليوم الإثنين، في جمهورية مدغشقر، الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، بعد أن فتح عناصر الدرك النار على سكان غاضبين ضمن قضية خطف طفل مصاب بالمهق.

وأكد النائب جان برونيل رازافينتسياندراوفا عن منطقة إكونغو، أن عناصر الدرك أطلقوا النار على الحشد السكاني.

وأفاد كبير الأطباء في مستشفى محلي تانغو أوسكار توكي بأن "تسعة أشخاص قُتلوا على الفور"، مضيفًا أنه جرى استقبال 33 جريحًا صباحًا، توفي خمسة منهم في المستشفى.

ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد المدينة حالة صدمة بعدما فُقد أثر طفل مصاب بالمهق واشتباه السلطات بأنه خُطف.

كيف اندلع الحادث؟

وأوقف جهاز الدرك أربعة مشتبه بهم، لكن السكان مصمّمون على آخذ حقهم بأيديهم. ففي الصباح، توجهوا إلى أمام مركز الدرك وطالبوا بتسليم المشتبه بهم الأربعة، بحسب النائب رازافينتسياندراوفا.

وكشف مصدر في الدرك، أن 500 شخص على الأقل تجمعوا وكانوا يحملون "أسلحة بيضاء" و"مناجل"، وحصلت مفاوضات لكنها لم تسفر عن شيء.

وعقب ذلك، قرر عناصر الدرك، إطلاق قنابل دخانية لتفريق الحشد وإطلاق النار في الهواء.

لكن السكان واصلوا الدفع محاولين الدخول إلى المركز، ما دفع عناصر الدرك "لخيار الدفاع عن النفس".

ويتعرّض المصابون بهذا المرض بشكل منتظم إلى العنف، وتم تسجيل أكثر من 12 عملية خطف، واعتداء وقتل ضد المصابين بالمهق خلال العامين الماضيين، بحسب الأمم المتحدة.

وتتعرض الأجهزة الأمنية في مدغشقر، بشكل منتظم إلى انتقادات من جانب المجتمع المدني الذي يتّهمها بانتهاك حقوق الإنسان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close