انضم جدعون ساعر، وهو وزير وغريم سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الحكومة الإسرائيلية الأحد وزيرًا بلا حقيبة، ما يتيح لرئيس الوزراء توسيع غالبيته مع دعم أربعة نواب إضافيين.
وخلال مراسم قصيرة في مقر الحكومة بثها التلفزيون، أضفى نتنياهو وساعر طابعًا رسميًا على المصالحة بينهما. وأوضح خلالها ساعر أنه سينضم إلى السلطة التنفيذية "بدون التوصل إلى اتفاق ائتلافي".
دعم بن غفير لم يعد ضروريًا لنتنياهو
وتتيح عودة ساعر إلى الحكومة لنتنياهو الاستفادة من غالبية 68 نائبًا من أصل 120 في الكنيست.
ويعني ذلك الاستغناء عدديًا عن دعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (أقصى اليمين) الذي لحزبه "القوة اليهودية" خمسة نواب.
فمنذ أسابيع، تتزايد تهديدات بن غفير بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة أو حزب الله في لبنان.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد حذّرت من تعيين زعيم حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر وزيرًا للأمن، معتبرة أن ذلك سيكون بمثابة "توقيع حكم بالإعدام بحق المحتجزين" في قطاع غزة لمعارضته اتفاقا لتبادل الأسرى.
جاء تحذير أهالي المحتجزين حينها بعد أن نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء، قوله إن نتنياهو يتأهب لإقالة وزير الأمن يوآف غالانت وتعيين ساعر محله.
ساعر لم يشارك في حكومة الحرب
وكان ساعر قد وافق في أكتوبر/ تشرين الأول على طلب نتنياهو تشكيل حكومة موسعة بعد أيام من بدء الحرب التي اندلعت إثر عملية طوفان الأقصى التي نفّذتها حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لكن ساعر استقال في مارس/ آذار بعد رفض نتنياهو السماح له بالانضمام إلى حكومة الحرب التي حُلَّت في يونيو/ حزيران بعدما ترك بيني غانتس الحكومة الموسعة بسبب خلاف مع نتنياهو حول سير الحرب في غزة.
وعلل حينها سبب استقالته من الحكومة بالقول: "لا أستطيع تحمل المسؤولية طالما لا أملك، حسب تقديري، إمكانية عملية للتأثير على اتجاه السياسة، أنا ببساطة لا أرى أي فائدة في هذا بعد الآن".
ولم تنجح محاولة ساعر الذي كان عضوًا في حزب الليكود بزعامة نتنياهو، بأن ينتزع من الأخير منصبه في عام 2019. لكنه أسس حزبه الخاص "تكفا هداشا" (الأمل الجديد) بعد ذلك.
