وجهت لجنة تحقيق رسمية في إسرائيل، إنذارًا إلى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ومسؤول كبير في الشرطة، اليوم الثلاثاء، بأنهما قد يتشاركان المسؤولية عن الحادث الذي أودى بحياة 45 شخصًا.
وحققت اللجنة في ملابسات الحادثة التي نتجت عن تدافع لحشد من آلاف الزوار في ممر ضيق أثناء احتفال ديني في شمال الدولة العبرية العام الماضي.
وكان تدافع في 30 أبريل/ نيسان العام الماضي داخل ممر ضيق في قسم الرجال في الموقع الديني، قرب مدينة صفد، قد أسفر عن اختناق العشرات بينهم 16 طفلًا، ومقتل 44 إسرائيليًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، في حادث وصفه نتنياهو بأنه من "أسوأ" الكوارث في تاريخ إسرائيل.
وقالت الرسالة الموجهة لنتنياهو الذي يقود حزب الليكود اليميني المعارض إنه "لم يتصرف كما هو متوقع من رئيس للوزراء" لمعالجة مخاوف السلامة القائمة منذ فترة طويلة في الموقع على الرغم من أنه "كان يعلم أو كان ينبغي أن يعلم" بهذه الشواغل.
ومن حق الأشخاص الذين تخاطبهم اللجنة الرد على ادعاءاتها كما لا يعني خطاب الإنذار بالضرورة أنه سيتم اتخاذ أي إجراء ضدهم.
وعقب ثلاثة أشهر من الحادث، صادقت الحكومة الإسرائيلية، على تشكيل لجنة تحقيق فيه، وستحقق اللجنة، بحسب نص قرار الحكومة، في تسلسل الأحداث، بما في ذلك الأسس التي بنت عليها دوائر صنع القرار موافقتها على إقامة الاحتفال في منطقة "جبل ميرون"، الذي شارك فيه عشرات الآلاف في مكان الحادث.
Many injured and dead after collapse of a platform with thousands of people during the massive #Jewish celebration of #LagBaomer on Mount #Meron #Israel #breaking #BreakingNews pic.twitter.com/xPDFRvJIZh
— Biblical Watchman (@Satoshian2) April 30, 2021
وجاء الإنذار قبل شهرين فقط من الانتخابات المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والتي قد تشهد عودة نتنياهو، أطول رئيس وزراء في إسرائيل حكمًا، إلى المنصب لولاية سادسة.
توقيت ذي مغزى سياسي
وأفاد حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، بأنه يشاطر أسر الضحايا أحزانها، لكنه اتهم حكومة رئيس الوزراء يائير لابيد باختيار "توقيت ذي مغزى سياسي" لإصدار الخطاب في خضم الحملة الانتخابية.
وقبل وقوع حادثة العام الماضي، كانت هناك مخاوف لسنوات بشأن مخاطر السلامة في المناسبة السنوية التي تُقام عند قبر حاخام يهودي في منطقة الجليل.
وجاء في الرسالة أن الحالة المتردية لمقبرة الحاخام شمعون بار يوحاي كانت موضع انتقاد من مكتب مراقب الدولة وتم عرض الأمر على مجلس الوزراء في عدة مناسبات لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء.
وإلى جانب نتنياهو وعدد من الوزراء والمسؤولين السابقين، خصت اللجنة مفوض الشرطة يعقوب شبتاي بالانتقاد لسماحه بإقامة الاحتفال كما هو مخطط له على الرغم من معرفته بمخاطر السلامة في الموقع.
وفي 19 مايو/ أيار الماضي، وفي محاولة لتجنب تكرار أسوأ حادثة في إسرائيل حدثت العام الماضي، اقتحم متدينون يهود حواجز الشرطة الإسرائيلية، خلال أدائهم الحج السنوي إلى "جبل ميرون"، قرب صفد، والذي شهد الحادث المذكور والذي عاد إلى الواجهة في إسرائيل ضمن سياق السباق الانتخابي بين الأحزاب.