تعطّل محرك سفينة شحن كانت متجهة إلى أوكرانيا لتحميل حبوب لفترة قصيرة، أثناء مرورها عبر مضيق البوسفور في إسطنبول خلال الليل، وفق ما كشفت شكرة "تريبيكا" للشحن اليوم السبت، في ثاني حادث خلال أيام.
وذكرت الشركة أن محرك السفينة "بريزا"، تعطل حوالي الساعة 23:30 بتوقيت غرينتش أمس الجمعة، مشيرة إلى أنها رست بالقرب من منطقة قنديلي في إسطنبول.
وأضافت أن السفينة رفعت المرساة في الساعة 01:20 بتوقيت غرينتش اليوم السبت، وكان من المقرر أن تتجه إلى منطقة رسو في جنوب البوسفور بواسطة زوارق قطر.
كما قالت الشركة: إن حركة المرور في مضيق البوسفور توقفت، وستستأنف باتجاه الجنوب الساعة 05:30 (ت.غ). وأظهرت بيانات "رفينيتيف" أن السفينة "بريزا" رست جنوبي البوسفور عند الساعة 06:28.
والخميس، تم سحب سفينة الشحن "ليدي زهما"، التي تحمل أكثر من ثلاثة آلاف طن من الذرة من أوكرانيا، إلى مرسى في إسطنبول بعد أن جنحت لفترة وجيزة بسبب تعطل الدفة.
وتندر مثل هذه الحوادث في مضيق البوسفور، الذي يقسم أكبر مدينة في تركيا ويربط البحر الأسود ببحر مرمرة وما وراءه إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأمس الجمعة، قال مركز التنسيق المشترك ومقره إسطنبول، والذي يشرف على اتفاق الحبوب الذي جرى توقيعه أواخر يوليو/ تموز الماضي، ويضم مسؤولين من الأمم المتحدة وروسيا وأكرانيا وتركيا: إن السفينة "بريزا" خضعت للتفتيش وتم السماح لها بالإبحار إلى أوكرانيا مع سبع سفن أخرى.
تصاعد معدلات التصدير
وكانت صادرات الحبوب الأوكرانية قد تراجعت بعد الهجوم الروسي في فبراير/ شباط الماضي، وأغلقت موانئها على البحر الأسود، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث أزمة غذاء خصوصًا في إفريقيا والشرق الأوسط. وقد تم فتح ثلاثة موانئ بموجب الاتفاق، كما تم تصدير ملايين الأطنان من الحبوب عن طريق البر سواء عبر الشاحنات أو بوساطة سكك الحديد.
ومؤخرًا، أعلن مسؤول في رفيع الخارجية الأميركية أن أوكرانيا أصبحت تقف على أعتاب العودة إلى الأرقام السابقة لتصدير الحبوب قبل الهجوم الروسي، أي ما يقارب 4 ملايين طن شهريًا وذلك بعدما بلغ حجم التصدير بعد اتفاق الحبوب نحو 3 ملايين طن.