الجمعة 13 Sep / September 2024

تضييق شديد على الزبيدي.. الاحتلال يفرض عزلًا مضاعفًا على أكثر من 400 أسير

تضييق شديد على الزبيدي.. الاحتلال يفرض عزلًا مضاعفًا على أكثر من 400 أسير

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على استشهاد الأسير الفلسطيني موسى هارون أبو محاميد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال (الصورة: غيتي)
أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي ويتوزعون على مختلف السجون وتم إغلاق غرفهم.

أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال تواصل فرض عزل مضاعف على أكثر من 400 أسير منذ 11 يومًا.

وأفاد النادي عبر صفحته على فيسبوك، بأن الأسرى المعزولين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي ويتوزعون على مختلف السجون حيث تم "إغلاق غرفهم، ومنعهم من الخروج إلى "الفورة" (ساحة السجن).

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المنسقة الإعلامية للنادي أماني سراحنة، أن العزل "بسبب اتخاذ أسرى حركة الجهاد الإسلامي خطوات ضد إدارة السجون؛ بينها العصيان ورفض قوانين السجن للمطالبة بوقف إجراءات تنكيلية بحقهم".

وأشارت إلى أن "أسرى الحركة يطالبون بإعادة الأوضاع في السجون إلى ما قبل فرار خمسة من معتقليها وسادس من حركة "فتح" من سجن جلبوع في سبتمبر/ أيلول 2021".

تضييق شديد على الزبيدي

إلى ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن "إدارة سجن ريمون الإسرائيلي تفرض تضييقًا شديدًا على الأسير المعزول زكريا الزبيدي".

وأضافت أن الزبيدي (45 عامًا) "ما زال يعاني من ظروف العزل القاسية، بهدف تضييق الخناق عليه وثنيه عن المطالبة بأدنى حقوقه".

وأشارت إلى أن "إدارة سجن ريمون تتعمد تكبيل يديه إلى الخلف، ويتم تفتيشه تفتيشًا عاريًا بشكل عنيف ومذل".

ونقل محامي الهيئة معتز شقيرات عن الزبيدي بعد زيارة قوله: إن "أفراد وحدة المتسادا (قوة أمنية تتبع مصلحة السجون) اعتدوا عليه بوحشية وصادروا كل أغراضه".

وتعتقل قوات الاحتلال الزبيدي، وهو قيادي في كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة "فتح"، منذ عام 2019.

ويُعد الزبيدي أحد الأسرى الستة، الذين تمكنوا من الفرار عبر نفق من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين قبل نحو عام، وما زال رهن العزل أسوة برفاقه، بعد إعادة اعتقالهم خلال أسبوعين من عملية الهروب.

أضرار نتيجة التعذيب القاسي

في سياق متصل، كشفت الهيئة عن الحالة الصحية، التي يعانيها الأسيران سامر عربيد (45 عامًا)، ونزار زيدان (60 عامًا) القابعان في معتقل "نفحة" الصحراوي.

وأوضحت الهيئة، نقلًا عن محاميها معتز شقيرات، أن الأسير عربيد ما زال يعاني من عدة أضرار بجسده نتيجة التعذيب القاسي، الذي تعرض له خلال التحقيق معه، والذي سبب له عدة مشاكل صحية.

وقالت: إن الأسير أصبح يشكو من انزلاق فقرات في الظهر والرقبة، وهو بحاجة ماسة إلى جلسات علاج طبيعي للتخفيف من حدة الآلام.

كما قالت إنه يعاني من فقدان السمع بأذنه اليمنى بنسبة 60%، وأُجريت له الفحوصات التي تؤكد حاجته لوضع سماعة، لكن إدارة السجون تتعمد إهمال حالته الصحية ولم تستجب لأي مطلب بعد.

أما الأسير زيدان، المحكوم بالسجن لـ37 عامًا، فبيّنت الهيئة أن وضعه الصحي تفاقم قبل 4 سنوات بعد إصابته بورم حميد في سقف الحلق، وخضع حينها لثلاث عمليات جراحية تم خلالها قلع جميع أسنانه.

وأردفت بأنه أصبح يشكو نتيجة لذلك من صعوبة في مضغ الطعام، وبدأت عظام الفك بالتآكل بسبب الالتهابات.

وتابعت أنه يعاني من مشاكل في القلب والرئة والكلى والعمود الفقري، ويستخدم العكاز للمشي والحركة، وهو بحاجة لرعاية طبية مستمرة نظرًا لمشاكله الصحية العديدة.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4550، بينهم 32 أسيرة، و175 طفلًا وقاصرًا، وأكثر من 700 معتقل إداري ونحو 500 أسير مريض.

ويعاني 70 من هؤلاء حالة مرضية مستعصية ويتعرضون جميعًا للإهمال الطبي المتعمد من قبل السلطات الإسرائيلية.

وقد استشهد أمس السبت الأسير الفلسطيني موسى هارون أبو محاميد إثر تدهور وضعه الصحي بشكل كبير خلال الفترة الماضية، ومماطلة سلطات الاحتلال في علاجه ونقله إلى المستشفى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close