أعلنت السلطات الصحية الأرجنتينية وفاة 6 أشخاص بمرض "الفيالقة"، وإصابة 8 آخرين بالالتهاب الرئوي الناجم عن بكتيريا الليجيونيلا (legionella) المُسبّبة للمرض.
وعام 1977، تمّ تحديد بكتيريا الليجيونيلا، للمرة الأولى، باعتبارها السبب وراء تفشّي الالتهاب الرئوي الحاد في مركز للمؤتمرات في الولايات المتحدة قبل عام.
ما هو مرض الفيالقة؟
يعتبر مرض الفيالقة، أو "الفيلقيّات"، من أشد أشكال التهاب الرئة، عادة ما يكون ناجم عن العدوى ببكتيريا تُعرَف باسم "الفَيلَقية". تنتقل العدوى عن طريق استنشاق البكتيريا الموجودة في الماء أو التربة.
عادة ما توجد البكتيريا في البحيرات، والأنهار، والجداول المائية، والينابيع الحارة، وغيرها من المسطّحات المائية، والخلائط الزراعية. وتعيش البكتريا وتنمو في النظم المائية التي تتراوح درجات حرارتها من 20 إلى 50 درجة مئوية.
يُعتبر كبار السن، والمدخّنون، والأشخاص ذوو المناعة المنخفضة عرضة بشكل خاص للإصابة بمرض الفيالقة. وفي حال عدم معالجته، يمكن أن يكون مرض الفيالقة قاتلًا. كما أن بعض المرضى قد يواجهون مشكلات صحية حتى بعد العلاج منه.
أعراض المرض
تتراوح فترة حضانة المرض بين يومين إلى 10 أيام، علمًا أنه تم تسجيل فترة تصل إلى 16 يومًا لدى بعض المصابين.
وتشمل أعراضه:
- الصداع.
- آلام العضلات.
- الحمى، حيث تصل حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية وأعلى.
- بعد يومين إلى ثلاثة أيام من الإصابة، يصاب المريض بالسعال المصحوب بالمخاط والدم في بعض الأحيان.
- ضيق النفس.
- ألم الصدر.
- الغثيان.
- القيء.
- الإسهال.
- الارتباك أو غيره من التغيرات العقلية.
- في بعض الأحيان، قد يؤثر على عمل القلب.
ما طرق انتقال العدوى؟
-
أحواض المياه الساخنة.
- أنظمة تكييف الهواء.
- خزانات المياه الساخنة والسخّانات.
- النوافير.
- حمامات السباحة.
- مياه الشرب.
ما مضاعفات المرض؟
يمكن أن يؤدي مرض الفيالقة إلى مضاعفات تُهدّد الحياة منها:
- فشل الجهاز التنفسي، حيث تفقد الرئتان القدرة على إمداد الجسم بالأكسجين الكافي، أو عدم قدرتها على إزالة ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون من الدم.
- الصدمة الإنتانية، حيث ينخفض ضغط الدم بشكل حاد ومفاجئ، مما يقلل من جريان الدم للأعضاء الحيوية، لا سيما الكلى والدماغ.
- الفشل الكلوي الحاد، حيث تفقد الكلى فجأة قدرتها على إزالة الأوساخ من الدم، وبالتالي، تتراكم مستويات خطيرة من السوائل والأوساخ في جسم الإنسان.
ما طرق الوقاية؟
بينما لا يوجد في الوقت الراهن لقاح مضاد لمرض الفيالقة، يمكن الوقاية من المرض عبر تطبيق تدابير للمكافحة من أجل التقليل إلى أدنى حد من نمو بكتيريا ليجونيلا، ونَثر الرذاذ، ومنها:
- صيانة أبراج التبريد وتنظيفها وتطهيرها بانتظام، مع إضافة مبيدات على غرار الكلور بشكل متكرر.
- تركيب أجهزة للحد من نثر الرذاذ المنبعث من أبراج التبريد.
- تنظيف نظم المياه الساخنة والباردة، والحفاظ على درجة حرارة المياه الساخنة فوق 50 درجة مئوية، والمياه الباردة بحدود 20 درجة مئوية.
- استخدام المبيدات للحد من نمو هذه البكتيريا، لا سيما في المستشفيات وغيرها من أماكن الرعاية الصحيّة ومرافق رعاية المسنين.
- تقليل ركود المياه عن طريق شفط مياه الصنابير غير المستعملة في المباني أسبوعيًا.