حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من "عواقب كارثية" للهجمات على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، والتي تسيطر عليها القوات الروسية.
وبحسب بيان للكرملين، فإنّ بوتين نبّه خلال محادثة هاتفية مع ماكرون، من أن "الهجمات الأوكرانية المتكررة على مواقع في محطة زاباروجيا، بما في ذلك مستودعات للنفايات المشعة، قد تكون عواقبها كارثية".
وأفاد البيان بأن الزعيمين، الذين بحثا الوضع الأمني في المحطة، عبّرا عن استعدادهما "لتحرك غير مسيّس" في هذا الشأن، بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
#موسكو تتهم #كييف بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على محطة #زاباروجيا النووية تقرير: جهاد العدوان #العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/JtNbKklJu6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2022
من جهته، أفاد الإليزيه بأنّ ماكرون أكّد لبوتين أنّ "الاحتلال الروسي هو سبب المخاطر" التي تهدد محطة زاباروجيا النووية، وطلب منه سحب "الأسلحة الثقيلة والخفيفة" من موقعها.
وكان ماكرون قد أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن السبيل الوحيد لاستعادة الأمن في المحطة النووية هو انسحاب القوات الروسية منها.
وتتهم موسكو وكييف بعضهما بعضًا بقصف زاباروجيا، مما ينذر بحدوث كارثة نووية.
وأعلنت شركة "إنرغو أتوم" الأوكرانية الحكومية، المسؤولة عن تشغيل المحطة النووية، اليوم الأحد عن توقف العمليات بالكامل فيها، حيث قامت بفصل الوحدة السادسة بالمحطة عن الكهرباء. ودعت أوكرانيا السكان في محيط المحطة إلى إخلاء المنطقة حفاظًا على سلامتهم.
انسحابات للجيش الروسي
ميدانيًا، أظهرت خريطة منطقة خاركيف التي عرضتها وزارة الدفاع الروسية خلال إحاطتها اليومية، انسحابًا كبيرًا للجيش الروسي من هذه المنطقة، التي تعدّ مسرحًا لهجوم أوكراني مضاد واسع النطاق.
وبيّنت الخريطة المعروضة في فيديو الإحاطة، الذي أصدرته الوزارة، أنّ الجيش الروسي لم يعد يسيطر سوى على جزء صغير من الأراضي الواقعة في شرق منطقة خاركيف، خلف نهر أوسكول.
وكانت الخريطة المستخدمة من قبل وزارة الدفاع قد أظهرت في إحاطتها السبت، أنّ الجيش الروسي كان يحتل مناطق أكبر بكثير في تلك المنطقة، حيث أعلن نظام كييف انتصارات مهمة في الأيام الأخيرة في وجه القوات الروسية.
بدوره، أفاد الجيش الروسي السبت بأنه "سحب" قواته الموجودة في منطقتي بالاكليا وإيزيوم في شرق أوكرانيا، حيث أفادت كييف عن إحراز تقدّم في هجومها المضاد، وذلك بهدف "إعادة تجميعها" بالقرب من دونيتسك إحدى عواصم الانفصاليين الموالين لروسيا.
وأعلن الجيش الأوكراني في مطلع الشهر هجومًا مضادًا في الجنوب، قبل أن ينفّذ خلال الأسبوع الماضي اختراقًا مفاجئًا وخاطفًا للخطوط الروسية في الشمال الشرقي في منطقة خاركيف.