الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"الجيش الروسي يفرّ".. زيلينسكي يعلن استعادة مناطق أوكرانية واسعة

"الجيش الروسي يفرّ".. زيلينسكي يعلن استعادة مناطق أوكرانية واسعة

شارك القصة

إضاءة على التقدم العسكري الأوكراني على أكثر من جهة وتأكيدات روسية على سحب قواتها من ثلاث مناطق (الصورة: غيتي)
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ القوات الروسية تتخذ "الخيار الصائب بالفرار" على وقع هجوم قوات بلاده المضاد.

أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أنّ قوات بلاده استعادت "ألفي كيلومتر من الأراضي" في سبتمبر/ أيلول، مشيرًا إلى أن الجيش الروسي يتخذ "الخيار الصائب" بالفرار على وقع الهجوم الأوكراني المضاد في شمال شرقي البلاد وجنوبها.

وقال زيلينسكي في مقطع مصور على تلغرام: "حتى الآن، منذ مطلع سبتمبر، تم تحرير حوالي ألفي كيلومتر".

وأضاف: "في الأيام الأخيرة، أظهر لنا الجيش الروسي أفضل ما لديه: ظهره. في أي حال، الفرار هو الخيار الصائب بالنسبة إليهم". وتابع: "لا مكان للمحتلين في أوكرانيا، ولن يكون لهم مكان أبدًا".

وبداية سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن الجيش أولاً شن هجوم مضاد في الجنوب قبل أن يحقق هذا الأسبوع اختراقًا مفاجئًا وسريعًا للخطوط الروسية في الشمال الشرقي، وتحديدًا في منطقة خاركيف.

وكان قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أكد الخميس أن قواته استعادت ألف كيلومتر مربع من الأراضي كانت محتلة.

"تحرير ثلاثين بلدة"

وكان زيلينكسي قد قال الجمعة إنه تم تحرير ثلاثين بلدة، لكن بلدات أخرى أضيفت إلى القائمة السبت مع دخول الجيش الأوكراني مدينة كوبيانسك الإستراتيجية التي احتلها الجيش الروسي منذ أشهر عدة.

وسيطرة القوات الأوكرانية على هذه المدينة قد تطرح مشكلة جدية بالنسبة إلى موسكو، لأن المدينة تقع على طرق إمدادات في اتجاه مواقع روسية أخرى على خط الجبهة.

ويبدو أن استعادة مدينة إستراتيجية أخرى هي إيزيوم باتت أمرًا وشيكًا مع إعلان الجيش الروسي أنه يسحب قواته منها للدفاع عن منطقة دونيتسك الانفصالية. وكانت موسكو قد احتلت هذه المدينة بعد أسابيع من المعارك في الربيع الفائت. 

وفي هذا السياق، يقول مدير مؤسسة الفريق الثالث للاستشارات الإستراتيجية عمر الرداد: إنّ الدعم العسكري الدولي من جهة الولايات المتحدة ممثلة بالناتو بالإضافة إلى الدعم البريطاني وكذلك الدعم الألماني والفرنسي. 

ويشير الرداد في حديثه مع "العربي" من عمّان: إن هذه الإستراتيجية تقوم على تزويد أوكرانيا بكميات كبيرة وضخمة من الأسلحة الدفاعية، لكنها لا تزال في إطار أسلحة تحقق استنزاف الجيش الروسي ولا تحقق الهزيمة الكاملة.

"إجلاء كامل للسكان من خاركيف"

وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن فيتالي جانتشيف رئيس الإدارة التي عينتها موسكو في المناطق التي تحتلها من خاركيف الأوكرانية أوصى بإجلاء جميع سكانها إلى روسيا "إنقاذًا لأرواحهم".

ونقلت الوكالة عن جانتشيف قوله: إنّ الممثلين الرسميين مستعدون لتزويد اللاجئين بالطعام ووسائل التدفئة والرعاية الطبية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنها قررت سحب قواتها من إيزيوم وبالاكليا، وهما مركزان مهمان للإمداد العسكري في منطقة خاركيف، فيما قالت أوكرانيا إنها حققت تقدمًا سريعًا.

وأعلن جانتشيف أمس الجمعة عن إجلاء المدنيين من عدة بلدات تعرضت لضغوط شديدة بعد اختراق الخطوط الدفاعية الروسية.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلجورود الروسية المتاخمة على قناته على تيليغرام: إن خدمات الطعام والتدفئة والمساعدة الطبية يتم تقديمها للاجئين في المركبات التي تصطف لدخول روسيا عند معبر لوجاتشيفكا الحدودي.

وتأتي أنباء الانسحاب بعد وقت قصير من نشر القوات الخاصة الأوكرانية صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي لعناصر بالزي العسكري بحوزتهم أسلحة آلية "في كوبيانسك". وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن البلدة "كانت أوكرانية وستبقى كذلك دائمًا".

وكانت البلدة التي تعد حوالي 27 ألف نسمة وتقع على طريق مهم لإيصال الإمدادات للقوات الروسية في الشرق قد سقطت في الأسبوع الأول من الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط.

ويتوقع مراقبون أن تعلن القوات الأوكرانية عن انتصارات جديدة في منطقة خاركيف المحاذية لروسيا والتي سيطر عليها الجيش الروسي أو قصفها بالمدفعية على مدى شهور.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close