السبت 9 نوفمبر / November 2024

كيف يغطي الإعلام الأميركي انسحاب بلاده من أفغانستان؟

كيف يغطي الإعلام الأميركي انسحاب بلاده من أفغانستان؟

شارك القصة

تمتلئ الشاشات في الولايات المتحدة بالمسؤولين السابقين الذين يقدمون رؤاهم بشأن ما يعتبرون أنها أخطاء بايدن، ما دفع البيت الأبيض لتكثيف ظهور مسؤوليه في الإعلام.

لم تكن أفغانستان ضمن اهتمامات الإعلام الأميركي منذ سنوات، فالأميركيون نسوا الحرب التي غابت عن شاشاتهم ولم تظهر في البرامج الحوارية الرئيسية إلا 5 مرات في السنوات العشر الأخيرة، كانت جميعها في العام الماضي وفق ما يورده موقع "دنتل ريكورد"، فيما بلغ معدل ما بث من أخبار 24 دقيقة سنويًا في آخر 5 سنوات، وفق موقع "ستيت كرافت".

لكن كل شيء تغير الآن، فباتت أفغانستان تتصدر المشهد الإعلامي بلا توقف، إذ يقارن الإعلام ما حصل بالانسحاب الأميركي من فيتنام.

وفي هذا السياق، يعتقد الأستاذ في علم النفس السياسي ريتشارد ليشمان أن "التغطية الإعلامية ضيقة للغاية وتركز فقط على مشاهد الأفغان الذين يحاولون المغادرة والفوضى في المطار".

ويضيف أن هذا الأمر "لا يعطي الصورة الحقيقية لما جرى في آخر 20 عامًا".

وتمتلئ شاشات التلفزة بالمسؤولين السابقين الذين يقدمون رؤاهم بشأن ما يقولون: إنها أخطاء الرئيس الأميركي جو بايدن التي لا تغتفر، ما دفع إدارته لتكثيف ظهور مسؤوليها في محاولة للتوازن.

ويوضح الأستاذ في العلوم السياسية دستن بيرنا أن هناك مشهدين، "الأول عبارة عن مراسلين على الأرض ينقلون الحقيقة، أما الثاني فهم صناع رأي أغلبهم مسؤولين سابقين كانوا جزءًا مما حصل لنا في أفغانستان وهم للإثارة فقط، ويمثلون المشكلة الحقيقية ويتسببون في وصول المعلومات الخاطئة".

ويزداد تأثير الإعلام الأميركي حينما تتعلق القضية بالسياسة الخارجية، وتتحول وسائل الإعلام إلى مصدر رئيسي للخبر.

وتؤكد إدارة بايدن أن التغطية الإعلامية لأفغانستان لا تعكس حقيقة أن أغلب الأميركيين يؤيدون الانسحاب، في المقابل يشعر بعض الإعلام أنه قد خدع من خلال إعطاء انطباع خاطئ عن وجود حكومة قادرة وجيش قوي في كابل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close