يتعرض الرئيس الأميركي جو بايدن لانتقادات شديدة، بعد أن شوهد وهو ينظر إلى ساعته، خلال مراسم تكريم الجنود الأميركيين الـ13 الذين قُتلوا في التفجير الانتحاري الذي شنه تنظيم "الدولة" في كابل.
فقد استقبل الرئيس الأميركي جو بايد، أمس الأحد، في قاعدة "دوفر" العسكرية رفات الجنود الأميركيين الـ13 الذين سقطوا في هجوم كابل، والتقى بايدن وزوجته أسر الضحايا قبل أن يتوجهوا لاستقبال الرفات.
ووقف بايدن بصمت، ويده اليمنى على صدره، في حين كان يتم نقل القتلى الأميركيين بتوابيت ملفوفة بالعلم أمامه، من طائرة C-17 Globemaster الحربية.
لكن "زلة" اقترفها الرئيس الأميركي لم تمر مرور الكرام عند بعض الأميركيين، إذ هزّ بايدن، خلال المراسم، ذراعه اليسرى وراح ينظر إلى ساعته، الأمر الذي أثار غضبًا عارمًا بين قدامى المحاربين والسياسيين الجمهوريين وبعض المعلقين على الإنترنت.
It's true. Joe Biden checked his watch during the dignified transfer of the servicemembers killing in Afghanistan at the airport. You can see him jerk his left hand to pull the watch out from under his sleeve, then look down at it. pic.twitter.com/M3QVzJbTIm
— Nicholas Fondacaro (@NickFondacaro) August 29, 2021
وكتب صامويل ويليامز، من قدامى المحاربين في جيش عاصفة الصحراء:"يبدو أن بايدن كان منزعجًا من اضطراره لإظهار بعض الاحترام لهؤلاء الأبطال".
أما المحارب في البحرية الأميركية جي لاري حنا فكتب: "كان على بايدن، بينما كانت التوابيت تمر أمامه، أن يلقي نظرة على ساعته. هل لديه شيء أكثر أهمية؟".
من جهته، غرّد النائب الجمهوري عن ولاية تكساس روني جاكسون، وهو أميرال بحري متقاعد: "من الواضح أن قائدنا لديه أشياء أفضل ليقوم بها من تكريم أفراد الخدمة الذين ماتوا؟ رحم الله هؤلاء الأبطال وبارك أحباءهم. كانوا يستحقون أفضل".
Apparently our Commander-in-Chief has better things to do than honor the 13 service members who died on his watch? I’m DISGUSTED! God bless these heroes and their loved ones. They deserved better. pic.twitter.com/Ciuymtby3N
— Ronny Jackson (@RepRonnyJackson) August 29, 2021
وتشكّل قاعدة "دوفر" في الساحل الشرقي للولايات المتحدة على مسافة ساعتين من العاصمة واشنطن، أهمية كبرى في ذهن الأميركيين، فهو المكان الذي يعود إليه العسكريون القتلى في نعوش يلفّها علم الولايات المتحدة.
وتزامنًا، يتعرّض بايدن لانتقادات شديدة من معارضيه على خلفية إدارته للأزمة الأفغانية بشكل عام، ووصول طالبان إلى الحكم بهذه السرعة بعد 20 عامًا من دخول القوات الأميركية إلى أفغانستان لمحاربتها.
تفجير كابل الأخير يضع طالبان والولايات المتحدة على جبهة واحدة بمواجهة تنظيم الدولة، وينذر بأزمة جديدة في #أفغانستان#للخبر_بقية pic.twitter.com/RRePEGx5pt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 27, 2021