الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اليمن.. هكذا أجبرت الظروف كاتبًا وشاعرًا على العمل إسكافيا

اليمن.. هكذا أجبرت الظروف كاتبًا وشاعرًا على العمل إسكافيا

شارك القصة

نافذة على "العربي" تلقي الضوء على حياة شاعر يمني دفعته الأزمة الاقتصادية للعمل إسكافيا (الصورة: العربي)
كتب سليمان طنم شعرًا حول ما يعانيه المهمشون في اليمن، وأوصل حالتهم، سواء باللغة العامية أو بالفصحى.

"أحببتها وأذوب في عينيها.. والقلب يهواها ونفسي فيها.. أحببتها حبًا تجاوز حده من كل شيء، كم أغار عليها"، هذه أبيات لكاتب يمني أجبرته الأزمة الاقتصادية على العمل إسكافيًا.

كانت بداية الشعر للشاعر سليمان طنم عام 1990، وله ديوان سماه "هواجس طنم" باللهجة الزبيدية، وديوان "رحيل بلا عودة" باللغة العربية الفصحى.

وأكد طنم لـ "العربي"، أن حالته المعيشية لم تتحسن لأنه من الطبقة السوداء المهمشة، الذين ينظر إليهم في اليمن "بنظرة محتقرة"، حسب تعبيره.

ومنذ عام 2003 يعمل طنم في خياطة وإصلاح الأحذية، عقب عودته من عدن، بسبب عدم حصوله على العمل.

كتب طنم شعرًا حول ما يعانيه المهمشون في اليمن، وأوصل حالتهم، سواء باللغة العامية أو بالفصحى.

واقع اقتصادي مؤثر

وفي هذا الإطار، قال نور الدين الأصبحي، نائب مدير مكتب الثقافة بمحافظة تعز، إن طنم تجاوز كل الفوارق الاجتماعية، وهو شاعر فريد، وبقي محافظًا على موهبته عبر كتابة الشعر الحر والمنظوم.

وأضاف الأصبحي، في حديث لـ"العربي" من تعز، أن لفظ المهمش هو كل من فقد ثقافته الحقيقية ومبادئه، ولذلك هذا التوصيف مكروه.

وبيّن الأصبحي، أن معظم الفعاليات في تعز قامت باحتضان كثير من سود البشرة، كما أن سليمان طنم جرى إصدار كتاب له وسمي "غنج طنم" وبيعت كثير من نسخه، وجرى تقديمه للعالم.

وأشار الأصبحي، إلى أن الوضع الاقتصادي الذي يمر به اليمن، يفرض ثقله على السود وكافة الشرائح، ولذلك نحن عملنا على مساعدة الشاعر طنم من أجل تحسين وضعه المعيشي وإيجاد سكن وبيئة محترمة لتفرغه للكتابة والأدب.

ولفت الأصبحي، إلى "أن مكتب الثقافة في تعز تبنى شعار عودة الروح، ودعا الكتاب والفنانين إلى مساعدتهم بإصدار الكتب والدواوين، وتحمل كل التكاليف".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close