احتفلت جماعة الحوثي في الذكرى الثامنة لسيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، عبر استعراض عسكري للصواريخ والطائرات المسيّرة وتشكيلات عسكرية.
ويحمل ذلك العرض العسكري، رسائل تهديد وتحذير تبعثها الجماعة في أجواء هدنة هشة في اليمن، وقد تزيد هذه الرسائل من تعكير صفوها.
ويقترب موعد التمديد الثالث للهدنة أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ومع اقتراب الموعد يزيد الحوثيون جرعة الاستعراضات التي سبق وأن رفضتها الأمم المتحدة التي عدت العرض العسكري الذي نظمته الجماعة في الحديدة في وقت سابق من هذا الشهر خرقًا لاتفاقية ستوكهولم المبرمة عام 2018 برعاية أممية، ونصت على أن تكون المدينة الساحلية خالية من المظاهر العسكرية.
استعراض عسكري مهدد للهدنة
وليست الاستعراضات العسكرية للحوثيين، هي الإشارات الوحيدة بترجيح الخيار العسكري، فهناك الخروقات التي ترتكبها أطراف الهدنة منذ إعلانها مطلع أبريل/ نيسان الماضي.
ورغم ذلك، لا تزال الهدنة صامدة ولم تقف بعد على حافة الانهيار، إذ يحدو الأمل أطرافها بتنفيذ إنجازات ما بعد وقف إطلاق النار.
وأبرز تلك الإنجازات: فتح الطرق باتجاه تعز، وزيادة الرحلات الجوية من مطار صنعاء، ودفع مرتبات الموظفين العالقة.
تلك الأهداف يتطلع اليمنيون لتحقيقها، ولا سيما أن رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أكد عليها خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي أخيرًا.