قتل وجرح مدنيون، اليوم الجمعة، جراء قصف للطيران الحربي على بلدة كنصفرة جنوب إدلب السورية، في تصعيد عسكري يخرق مجدّدًا اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يحكم المحافظة منذ أكثر من عام.
وقال الصحافي بلال بيوش من إدلب، لـ "العربي"، إن الطائرات الحربية الروسية، شنت غارة جوية على محيط بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، ما أدى لمقتل طفل وإصابة شاب آخر.
وأضاف بيوش أن الطفل كان يرعى الماشية حينما قصفت المنطقة، مشيرًا إلى نفوق عدد من الأغنام جراء الغارة.
الطفل علي، ضحية جديدة للطائرات الروسية التي استهدفته اليوم الجمعة 3 أيلول قرب بلدة #كنصفرة بريف #إدلب الجنوبي وهو يرعى الأغنام ليعيل عائلته، لم يحلم علي بالمدرسة ولا بمنزل دافئ،حلمه كان بسيط جداً ...أراد فقط العيش بسلام.@UN@UNICEFinSyria@UNICEFinArabic@UNICEF#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/l28FlkZ8s7
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 3, 2021
بدوره أكد "مرصد تعقب حركة الطيران" التابع للمعارضة السورية، أن الطائرة الروسية أقلعت بحدود الساعة العاشرة صباح اليوم الجمعة، بالتوقيت المحلي، من القاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم بمحافظة اللاذقية.
إصابة مدنيين اثنين، أحدهما طفل، و نفوق عدد كبير من المواشي، اليوم الجمعة 3 أيلول، بغارات جوية للطائرات الحربية استهدفت أطراف بلدة #كنصفرة بريف #إدلب الجنوبي، كما تعرضت قرى الفطيرة وبنين وشنان لقصف مدفعي، فرقنا تفقدت الأماكن المستهدفة وأسعفت المصابين.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/TUz4vyGKiL
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 3, 2021
توثيق خروقات النظام السوري
وفي سياق متصل، كشف فريق "منسقو الاستجابة" في الشمال السوري أن عدد خروقات قوات النظام السوري، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بلغت 711 خرقًا.
وأشار الفريق في بيان له اليوم الجمعة، إلى أن من بين الخروقات قصف بالطائرات الحربية، مما أدى لمقتل 23 مدنيًا، من بينهم 16 طفلًا وثلاث نساء.
ويركز النظام السوري وحليفته روسيا القصف على منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب منذ أكثر من شهر، حيث قتلت امرأة أمس الخميس بقصف مدفعي لقوات النظام على قرية فريكة جنوبي إدلب.
ولم يلتزم النظام السوري وروسيا، بوقف إطلاق النار المبرم بين موسكو وأنقرة في مارس/آذار 2020.
وكان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب قبل أقل من أسبوعين، عن "قلقه البالغ" إزاء تصاعد العنف في إدلب، معتبرًا أنه يشكل "خطرًا متزايدًا" على المدنيين، وأن مثل هذه الهجمات تثير مزيدًا من المخاوف بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي.