الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، مدرسة حوارة الثانوية للبنين جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن عشرات المستوطنين هاجموا بالحجارة مدرسة حوارة الثانوية للبنين، بحماية من جيش الاحتلال.
وناشدت المساجد عبر مكبرات الصوت في بلدة حوارة المواطنين للتصدي للمستوطنين الذين يهاجمون المدرسة.
يذكر أن بلدة حوارة تشهد منذ يومين هجمات متكررة من قبل المستوطنين، واستهداف المواطنين ومنازلهم وإحراق حقول زراعية.
وفي سياق متصل، أُصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز بيت فوريك شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن عشرات الشبان تجمهروا قرب الحاجز المذكور تصديًا لاعتداءات المستوطنين بحق المواطنين ومركباتهم بحماية قوات الاحتلال.
وأضافت أن الاعتداءات أسفرت عن اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق، وجرى معالجتهم ميدانيًا".
عمليات دهم واقتحامات في الضفة
وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، عمليات دهم واقتحامات بالضفة الغربية المحتلة تخللتها مواجهات في بعض المناطق، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين جرى تحويلهم للتحقيق بزعم المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة.
واعتقلت قوات الاحتلال معاذ اشتية من قرية تل، وحمزة القطب من شارع عصيرة الشمالية بنابلس، وكذلك إسلام بشكار من حي المساكن الشعبية بنابلس، وحمودة دحبور من بورين، وسيف حمدان من برقة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال محمد شادي شجاعية من دير جرير قضاء رام الله، وحمزة هديب من مخيم عين السلطان بأريحا، وأحمد محمد أبو نجمة، ورفعت علاء أبو نجمة من الخليل، وضياء الصرفندي من مخيم عين السلطان، ويحيى الخمور من مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وتأتي هذه الاعتداءات بعد يوم على استشهاد الشابين باسل بصبوص، وخالد عنبر، برصاص جيش الاحتلال، بزعم محاولتهم دهس عدد من الجنود، خلال عملية لاعتقال أحد المطلوبين في مخيم الجلزون بالقرب من رام الله.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها العملية بجريمة إعدام بشعة، معتبرة أنها "جريمة حرب وضد الإنسانية، وتضاف لجرائم الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال" ضد الفلسطينيين.
اقتحام الأقصى
وبحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة، عشية ما يسمى "عيد الغفران" اليهودي.
وتأتي هذه الاقتحامات عشية "عيد الغفران" الذي يوافق غدًا الأربعاء، ووسط دعوات متطرفة لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى.
وذكر أحد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة لوكالة "صفا" الفلسطينية، أن حوالي 300 مستوطن اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضح أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، لا سيما في منطقة باب الرحمة، لافتًا إلى أن أعداد المقتحمين ستزداد مع استمرار فترة الاقتحامات.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى شددت من إجراءاتها وتضييقاتها على المصلين الوافدين للمسجد، واحتجزت هويات بعضهم عند البوابات الخارجية.
وأضاف أن مجموعة من المستوطنين قاموا بنفخ البوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للأقصى.
وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم دعت أنصارها والمستوطنين إلى اقتحامات جماعية كبيرة للمسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات اليوم، بمناسبة "عيد الغفران".
في المقابل، أطلقت فعاليات مقدسية دعوات لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وداخل الخط الأخضر، للحشد والرباط في المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وحذرت الدعوات من أن عصابات المستوطنين تتحضر لاقتحام واسع للمسجد للاحتفال بـ"عيد الغفران" في الخامس والسادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.