توقيف مشجع أسترالي مدى الحياة.. ما علاقة "النازية"؟

قرر الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، توقيف مشجع مدى الحياة، وحظره من حضور أي مباريات بسبب قيامه بالتحية النازية خلال المباراة النهائية لكأس أستراليا في سيدني السبت الماضي.

وجاءت العقوبة بعد أن وعد الاتحاد الأسترالي للعبة الشعبية بموقف حازم تجاه المشجعين غير الملتزمين، الذين تصرفوا بطريقة غير مقبولة خلال المباراة التي جمعت بين فريقي سيدني يونايتد 58، ومكارثر والتي انتهت بفوز الأخير (2-صفر).

وأظهرت صور وتسجيلات بعض مشجعي سيدني يونايتد وهم يؤدون التحية النازية ما أثار اعتراضات، إلا أنّ بيان الاتحاد الصادر اليوم، لم يحدد هوية المشجع الذي عوقب بالإيقاف مدى الحياة.

وذكرت تقارير محلية، أن المشجع قد يكون عرضة لتهم جنائية، وذلك بعد أن فتحت شرطة نيو ساوث ويلز تحقيقًا معه بتهمة "السلوك المعادي للمجتمع" في الملعب، فيما نقلت شبكة أرتي الأسترالية أن 7 آخرين قد يكونون مدانين بقيامهم بالحركة نفسها خلال المباراة.

ويحاول الاتحاد الأسترالي أيضًا التعرف على مشجع آخر كان في صفوف الجمهور، وبدا من خلال كاميرات المراقبة وكأنه يقوم بإيماءات توحي بحركة قرد خلال احتفال اللاعب ذي الأصول الإفريقية الحسن توري، مهاجم ماكارثر، بعد تسجيله الهدف الافتتاحي خلال المباراة.

ونقلت وسائل إعلام أسترالية عن المتحدث باسم الاتحاد إن الحركة بدت واضحة خلال مراقبتهم تصرفات الجماهير قبل ظهور لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب الرئيس التنفيذي للاتحاد جيمس جونسون رسالة مفتوحة إلى مجتمع كرة القدم الأسترالي اليوم الأربعاء، قال فيها إنه "صُدم وقلق" من بعض السلوكيات التي ظهرت في نهائي الكأس، وقال: "ما كان ينبغي أن يكون احتفالًا بلعبة كرة قدم قد شابته تصرفات قلة من الناس، التي لا تمثل قيم وأعراف مجتمع كرة القدم لدينا".

وأضاف جونسون: "أفعال هؤلاء بمثابة ازدراء وإيذاء وإهانة لعالم كرة القدم لدينا. وأرغب بتذكير العاملين في الوسط الكروي أنه إذا تأثروا أو شاهدوا سلوكًا معاديًا للمجتمع ، فيمكنهم تقديم تقارير بشكل سري من خلال إطار حماية كرة القدم الأسترالية".