Skip to main content

"عندما يحين الوقت".. أردوغان لا يستبعد لقاء بشار الأسد

الجمعة 7 أكتوبر 2022

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن لقاءه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، "سيكون ممكنًا عندما يحين الوقت المناسب".

وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس في ختام مشاركته في اجتماع قمة "المجتمع السياسي الأوروبي"، بالعاصمة التشيكية براغ، قال أردوغان: إن اللقاء مع الأسد غير وارد في الوقت الحالي، مضيفًا: "لكن لست سياسيًا معتادًا على استخدام عبارة من قبيل غير ممكن".

وتابع: "بالتالي عندما يحين الوقت المناسب يمكننا اللجوء إلى خيار اللقاء" مع رئيس النظام السوري.

وأشار إلى أن "هناك محادثات تجري بالفعل حاليًا على مستوى منخفض"، مضيفًا: "لكن كل ما نريده هو تطهير سوريا من المجموعات الإرهابية"، على حدّ وصفه.

وأوضح أنه "مع تطهير المنطقة من المجموعات الإرهابية فإننا كما تعلمون نتخذ حاليًا خطوات لتسريع العودة من خلال بناء منازل من الطوب".

وقال: "فيما يتعلق بالعودة، فإن حوالي 550 ألف سوري عادوا إلى ديارهم حتى اليوم".

ولفت إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية "أخرت إلى حد ما الخطوات التي ستتخذ في المنطقة".

وتابع: "لأن لروسيا أيضًا دورًا مؤثرًا في هذه الأحداث الدائرة بسوريا. وإيران لها دور مؤثر. والأمر نفسه ينطبق على قوات التحالف".

"الحوار محتمل" مع النظام

وخلال تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية في أغسطس/ آب الماضي، قال الرئيس التركي: إنه لا يمكنه مطلقًا استبعاد الحوار والدبلوماسية مع سوريا.

من جهته، فجّر  وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو جدلًا واسعًا، في أغسطس الماضي، حين قال إن بلاده ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع نظام الأسد، مشددًا على أن المحادثات معه لا بد أن تكون لها أهداف.

ورسمت تصريحات أوغلو وقتها علامات استفهام حول دلالاتها وما إذا كانت تعبّر، عن "استدارة كاملة" في الموقف التركي من النظام السوري، وصولًا إلى "التطبيع" معه.

وسارع حينها نشطاء في مدن شمالي سوريا وشمالي غربها إلى الاحتجاج في الشارع تنديدًا بالمواقف التركية المستجدة، ورفضًا لدعوات المصالحة مع النظام. 

وفي حديث سابق لـ"العربي"،  أكد مدير وحدة الدراسات السياسية في المركز العربي، مروان قبلان، أن سياسة إسقاط النظام السوري بالنسبة لتركيا تغيرت منذ أواخر عام 2016، بعد الاتفاق على خروج المعارضة من مدينة حلب وانطلاق مسار أستانة مطلع عام 2017.

وحول السياقات الإقليمية والدولية التي قادت إلى هذه الاستدارة في الموقف التركي، أوضح قبلان، أن هناك شقين للموقف التركي، الأول داخلي يتعلق بالانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا، والثاني خارجي متعلق بالملف الكردي.

من جهته، أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إسطنبول سمير صالحة على أهمية مواقف الرئيس التركي الأخيرة تجاه سوريا، لكنه اعتبر أن عملية تطبيع العلاقات لن تكون سهلة وأنه من المبكر معرفة شكل العلاقات التركية السورية في المرحلة المقبلة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة