ترقد طفلة مصرية على سريرها في المستشفى، بعدما دخلت في غيبوبة تربطها التحقيقات بضربة على الرأس تلقتها من "عصا" أستاذ مادة اللغة العربية لأنها أخطأت في الإملاء.
وقعت الحادثة في قرية طرانيس العرب الابتدائية التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية شمالي البلاد، وكانت ضحيتها طالبة في الصف الرابع، يقول مستخدمون لمواقع التواصل إن اسمها "بسملة".
وقد شهد والد المجني عليها في التحقيقات بأنه علم من ابنته قُبيل غيابها عن الوعي بضرب المتهم لها.
توقيف عن العمل وحبس
بدوره المدرّس، وبعدما أعلنت السلطات التربوية توقيفه عن العمل لمدة 3 أشهر وتحويله إلى التحقيق، كشفت النيابة العامة أمس الجمعة بأنها أمرت بحبسه.
وعبر منشور على صفحتها في موقع فيسبوك، أفادت النيابة العامة بأنها تلقت بلاغًا من والد الطفلة مفاده إصابتها بنزيف بالمخ وغيبوبة بعد أن ضربها مدرّسها بعصًا خشبية على رأسها.
وفي المستشفى الذي انتقلت إليه النيابة العامة، تبيّن عدم إمكانية سؤال الطفلة. وبمطالعتها التقارير الطبية وسؤال الأطباء المشرفين على حالة الصغيرة، تقول النيابة إن شهادتهم اجتمعت على جواز حدوث إصابة الطالبة على النحو الوارد في البلاغ.
وكشف المنشور أن ما عدده أحد عشر طالبًا وطالبة من زملاء الصغيرة أقرّوا بأن المتهم دئمًا ما يحرز عصًا خشبية أثناء التدريس، وأن بعض هؤلاء أكدوا رؤية المدرّس المتهم أثناء ضربه المجني عليها لخطئها في اختبار قام بإجرائه.
وعقب تكليفها تحري الواقعة، أكدت الشرطة صحتها. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المتهم قوله في المحضر، إنه أثناء قيامه بشرح مادة اللغة العربية أملى على التلميذة كتابة بعض الكلمات على السبورة فأخطأت، فقام بضربها على رأسها بعصا "دون قصد منه".
وفيما يجري استكمال التحقيق، أمرت النيابة العامة، التي استجوبت من ناحيتها المتهم بما نُسب إليه، بحبسه 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وقرّرت المحكمة المختصة تمديد حبسه 15 يومًا.
