الخميس 19 Sep / September 2024

بعد رحلة أميركية مماثلة.. الصين تطلق مسبارًا فضائيًا لدراسة الشمس

بعد رحلة أميركية مماثلة.. الصين تطلق مسبارًا فضائيًا لدراسة الشمس

شارك القصة

فقرة (أرشيفية) تتناول إطلاق مسبار "باركر" التابع لناسا (الصورة: سي سي تي في)
سيستخدم المسبار في مهمته التي تستمر لأربع سنوات ثلاث أدوات لدراسة المجال المغناطيسي للشمس والتوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية.

أطلقت الصين مركبة فضائية في رحلة لدراسة الشمس وتحسين التنبؤات بالطقس الفضائي.

وبحسب موقع "سبيس"، فقد انطلق المرصد الشمسي على متن صاروخ لونغ مارش 2D يوم الأحد 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عند الساعة 7:43 صباحًا بتوقيت بكين من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في منغوليا الداخلية.

وانطلقت المركبة الملقبة بـ "Kuafu-1" في مسارها المستهدف بنجاح. ووفقًا للأكاديمية الصينية للعلوم، فقد تم اقتراح هذه المهمة لأول مرة من قبل مجتمع الفيزياء الشمسية الصينية في عام 2011.

وسيستخدم المسبار الذي يبلغ وزنه 888 كيلوغرامًا ثلاث أدوات لدراسة المجال المغناطيسي للشمس والتوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية، وهي رشقات ضخمة من البلازما شديدة الحرارة التي تنطلق بعيدًا عن الشمس بملايين الأميال في الساعة.

ويمكن أن تولد الانبعاثات الكتلية الإكليلية القوية عواصف مغنطيسية أرضية قد تعطل شبكات الطاقة والاتصالات اللاسلكية ونظام الملاحة. 

ويهدف المرصد الشمسي إلى "إجراء عمليات رصد متزامنة للتوهجات لفهم روابطها وآليات تشكيلها"، بحسب الأكاديمية الصينية للعلوم التي تشير إلى أن "مراقبة الانفجارات الشمسية وتطور المجال المغناطيسي يسهّل التنبؤ بطقس الفضاء وحماية الأصول القيمة في الفضاء". 

وسيعمل المرصد الشمسي لمدة أربع سنوات على الأقل، وسيولد حوالي 500 جيغا بايت من البيانات يوميًا. 

انطلق مسبار "باركر" التابع لوكالة الفضاء الأميركية إلى الغلاف الشمسي عام 2018
انطلق مسبار "باركر" التابع لوكالة الفضاء الأميركية إلى الغلاف الشمسي عام 2018 (ناسا)

وتأتي خطوة الصين بعد سنوات من إرسال وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مركبة فضائية غير مأهولة باتجاه الغلاف الشمسي، حيث أطلقت ناسا مسبار "باركر" من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا في أغسطس/ آب 2018 في مهمة تستمر لسبع سنوات حيث سيدور المسبار حول الشمس 24 مرة. 

واعتبرت "ناسا" حينها أن "باركر" يعد تتويجًا لستين عامًا من النجاح. ويستخدم ذلك المسبار الذي حلّق على بعد 6400000 كلم من سطح الشمس تقنيات متقدمة قادرة على تحمّل درجات الحرارة العالية التي تصل إلى 1370 درجة مئوية أثناء عبوره الجزء الخارجي من الغلاف الجوي الشمسي، حيث يتعرض لحرارة وإشعاعات لم تصادفها أي مركبة أخرى في التاريخ. 

وأطلقت "ناسا" على المسبار اسم "باركر" نسبة إلى عالم الفيزياء يوجين باركر الذي أدّت أعماله إلى ثورة في فهم العلماء للشمس. 

وقد صمم "باركر" بحجم سيارة يبلغ وزنها 700 كيلغرام وبكلفة بلغت مليار و500 مليون دولار. وهو أسرع مركبة تم بناؤها على الإطلاق، ويستخدم الجاذبية للتأرجح حول كوكب الزهرة والشمس وتجميع السرعة عبر مداره. 

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نجح مسبار "باركر" بملامسة الشمس بعد قضاء 990 يومًا سابحًا في النظام الشمسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close