السبت 14 Sep / September 2024

حزن وغضب.. حادثة وفاة طالبة تفتح ملف العنف المدرسي في مصر

حزن وغضب.. حادثة وفاة طالبة تفتح ملف العنف المدرسي في مصر

شارك القصة

فقرة ضمن "شبابيك" تناقش ظاهرة العنف المدرسي في مصر في أعقاب وفاة طفلة إثر تعرضها للضرب على يد مدرسها (الصورة: تويتر)
أقدم مدرّس في مصر على ضرب طالبة في الصف الرابع ابتدائي بالعصا ما أدّى إلى وفاتها، وأثارت الحادثة موجة غضب فتحت النقاش حول ظاهرة العنف المدرسي.

هزّت حادثة أليمة المجتمع المصري إذ أقدم مدرّس على ضرب طالبة في الصف الرابع ابتدائي تدعى بسملة أوسامة بالعصا على رأسها ما أدّى إلى وفاتها.

وقررت النيابة العامة المصرية سجن هذا المدرّس. كما استمعت إلى شهادات طلاب وطالبات من الصف وقالوا: "إن المدرس يحمل دائمًا عصا خشبية أثناء التدريس". 

"الطفلة بسملة"

وأثارت هذه الحادثة موجة من الحزن والغضب الواسع بين المغردين. كما فتحت نقاشًا حول العنف المدرسي. 

وطالب المغردون بسن قوانين أكثر صرامة للتعامل مع هذه الظاهرة المنتشرة في المدارس. كما انتقدوا بشدة المدارس التي تسمح للمعلمين والمربين باستخدام العصي في وقت تطورت فيه أساليب التعليم. 

وناقش المغردون هذه القضية وتفاعلاتها من خلال وسم "الطفلة بسملة". وحاز الوسم تفاعلًا وصل إلى أكثر من مليوني تفاعل.

وبلغت التعليقات نحو 900 ألف، فيما وصلت المشاركات إلى مليون و700 ألف مشاركة. وقد سجّلت ذروة التفاعل على هذا الوسم الثلاثاء الماضي بنحو مليون و800 ألف بين تعليق ومشاركة وتفاعل.  

ظاهرة العنف المدرسي

من جهته، لفت الاستشاري النفسي والتربوي محمد مصطفى وهبة إلى أن المدرسين يستخدمون الضرب حتى الآن حيث لا يملكون وسيلة أخرى للعقاب.

وقال في حديث إلى "العربي" من القاهرة: "إن الضرب حيلة من لا حيلة له"، منتقدًا "عدم امتلاك المدرس أي أسلوب تربوي واستخدام الضرب على الرغم من آثاره السلبية على الأطفال التي أثبتتها الدراسات". 

وأشار إلى أن المدرس هو مربّ بالدرجة الأولى وبالتالي عليه أن يطوّر أدواته وأن يمتلك أساليب أخرى للتعامل مع الأطفال، مضيفًا: "إن المدرس الضعيف والعاجز الذي لا يمتلك أي أساليب تربوية يستخدم الضرب". واعتبر أن المعلم مسؤول عن نفسية جيل كامل وأن الأطفال أمانة لديه. 

ولفت إلى أن الطريق إلى عقل الطفل يمر من قلبه، وأن الضرب يقتل خلايا الدماغ، اعتمادًا على دراسة أميركية. وأكد أن خوف الطفل من المعلم يحول دون تمكنه من التعلم والاستيعاب. 

واعتبر وهبة أن المسؤول الأول عن ظاهرة العنف المدرسي هو "إدارة المدرسة التي ينتمي إليها المدرّس، فهي المسؤولة عن تطوير الأدوات التربوية للجسم التعليمي". 

وإذ أكّد وهبة على وجود القوانين الرادعة التي تمنع العنف المدرسي؛ اعتبر أن "المشكلة تكمن في تطبيق القوانين من الأسفل". 

كما حمّل وهبة بعض الأهل مسؤولية العنف المدرسي، حيث يبرر بعضهم ممارسة العنف مع أطفالهم بهدف حصولهم على التحصيل العلمي. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close