بعد شهر من تأكيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من أن عدد الأطفال في الصومال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ارتفع إلى أكثر من نصف مليون، عادت المنظمة، اليوم الثلاثاء، للتنبيه لوجود معدلات "غير مسبوقة" للوفيات في هذا البلد على خلفية سوء التغذية.
وتخشى الأمم المتحدة، من مستوى يتجاوز، الذي شهده الصومال في مجاعة عام 2011 عندما أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص في الصومال، نصفهم من الأطفال.
تحذير عال
وقال المتحدث باسم "اليونيسيف" فيكتور تشينياما في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أوروبية: "إنه إذا لم تتغير الأوضاع في الصومال، فسيشهد العالم مستوى وفيات للأطفال لم نعهده منذ نصف قرن".
وأضاف: "إن الصومال يواجه أسوأ موجة جفاف منذ سنوات"، في وقت تواجه فيه منطقة القرن الإفريقي غياب الأمطار للموسم الخامس على التوالي.
وفي السياق ذاته، كشفت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني، أنه في الصومال "يتم إدخال طفل واحد في كل دقيقة من كل يوم لأحد المرافق الطبية بسبب سوء التغذية الحاد".
وأشار البيان إلى أنه جرى رصد 44 ألف طفل صومالي يعانون من سوء التغذية الحاد منذ أغسطس/آب الماضي.
الأمم المتحدة تحذر من حدوث مجاعة في #الصومال بحلول شهر أكتوبر تقرير: الشافعي أبتدون#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/0NguXlSlOw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2022
وفيات كبيرة
والشهر الماضي توقعت الأمم المتحدة، أن يعاني أكثر من 513 ألف طفل دون الخامسة من سوء التغذية الحاد، مما يعني أنهم أكثر عرضة بعدة مرات للوفاة بأمراض مثل الحصبة والملاريا والكوليرا التي تنتشر في البلاد.
ويمثل ذلك زيادة بنسبة 33% في عدد الأطفال المعرضين للخطر منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وكانت "اليونيسيف"، أعلنت في الأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول الماضي، أن أكثر من 700 طفل توفوا في مراكز التغذية في أنحاء الصومال.
ويأتي كل ذلك، في وقت تشهد فيه بعض مناطق جنوب ووسط الصومال عمليات أمنية تجريها القوات الحكومية بالتعاون مع ميليشيات عشائرية ضد مسلحي حركة "الشباب"، التي تعلن الحكومة مقتل العشرات منهم خلال عمليات عسكرية متكررة للجيش، بإقليم هيران وسط البلاد.