توفي الروائي والمترجم الشهير بهاء طاهر، أحد أبرز الأسماء في الأدب المصري خلال العقود الماضية والحائز على جوائز أدبية مرموقة، الخميس عن 87 عامًا بعد صراع مع المرض، على ما أفادت وسائل إعلام مصرية.
وفي منشور عبر فيسبوك، عبرت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني عن "حزنها الشديد لفقدان كاتب عظيم من رعيل الكتاب الكبار، جادت به أرض مصر، ليثري الإبداع والمكتبة العربية بعشرات من الروايات والدراسات".
وإثر الإعلان عن وفاته، غصت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر برسائل تعزية بالأديب الراحل الذي وصفه مستخدمون بأنه "قيمة إنسانية وفنية كبيرة".
فقد الأدب العربي الليلة واحدا من رموزه المعاصرين الكبار برحيل الأستاذ بهاء طاهر، صاحب الروايات والقصص المتميزة. كان الرجل كاتبا ومترجما ومقدم برامج إذاعية ومنخرطا في العمل الثقافي العام، فأدي دوره في إتقان، وترك بصمة في كل مجال خاضه، فاللهم ارحمه، واغفر له، واسكنه فسيح جناتك. pic.twitter.com/FuzmWTCA0Q
— عمار علي حسن Ammar Ali Hassan (@ammaralihassan) October 27, 2022
من هو بهاء الطاهر؟
ويُعدّ طاهر، المولود عام 1935 في محافظة الجيزة، من الأسماء اللامعة في الأدب الروائي والقصصي، إذ يزخر سجله بالكثير من الإصدارات التي لاقت انتشارًا واسعًا في مصر والبلدان العربية على مدى عقود.
انطلقت مسيرته المهنية في مجال الترجمة في الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، قبل نشره أولى مجموعاته القصصية بعنوان "الخطوبة" قبل نصف قرن.
وأصدر طاهر، وهو خريج كلية الآداب قسم التاريخ عام 1956 من جامعة القاهرة، سلسلة روايات ومجموعات قصصية، أثرت المكتبة الأدبية العربية، من أبرزها رواية "خالتي صفية والدير" التي حُوّلت إلى مسلسل تلفزيوني حقق نجاحًا كبيرًا على الشاشات العربية في التسعينيات.
ويزخر سجله بإصدارات كثيرة، من أبرزها "بالأمس حلمت بك" (1984)، و"قالت ضحى" (1985)، و"الحب في المنفى" (1995)، إضافة إلى "واحة الغروب" التي نال عنها سنة 2008 "الجائزة العالمية للرواية العربية".
وحاز بهاء طاهر أيضًا سلسلة مكافآت أدبية مرموقة في مسيرته الطويلة، بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998، وجائزة جوزيبي أتشيربي الإيطالية سنة 2000 عن روايته "خالتي صفية والدير".
كذلك كانت للترجمة حصة كبيرة في مسيرة طاهر، خصوصًا من خلال عمله كمترجم لدى الأمم المتحدة في جنيف بين عامي 1981 و1995.