Skip to main content

القوات الأوكرانية تتقدم في الشرق.. خيرسون تترقب معركة شرسة

السبت 29 أكتوبر 2022

أعلن مسؤولون موالون لكييف، الجمعة، أنّ القوات الأوكرانية تسيطر إلى حد بعيد على طريق رئيسي يربط منطقتين تحتلهما روسيا في شرق البلاد.

وتشق القوات الأوكرانية الآن طريقها ببطء شرقًا إلى منطقة لوغانسك وتهدف إلى الاستيلاء على بلدتي سفاتوف وكريمينا اللتين تحتلهما روسيا. وتقع كريمينا على بعد 45 كيلومترًا جنوبي سفاتوف.

وقال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك للتلفزيون الرسمي: "الطريق من سفاتوف إلى كريمينا يخضع عمليًا لسيطرة القوات المسلحة الأوكرانية. جنودنا يتقدمون يوميًا". 

قتال في كريمينا وسفاتوف

وكان مسؤول انفصالي تدعمه روسيا قد أفاد يوم الأربعاء بوقوع قتال عنيف في منطقتي كريمينا وسفاتوف، الواقعتين على خط المواجهة منذ أن طردت القوات الأوكرانية القوات الروسية من منطقة خاركيف المجاورة في سبتمبر/ أيلول.

وبشكل منفصل، قالت مديرية المخابرات العسكرية الأوكرانية إن عملاءها، الذين يقاتلون إلى جانب القوات النظامية، استولوا على قرية نيفسك يوم الأحد، وقتلوا 34 روسيًا. وتقع نيفسك على بعد عشرة كيلومترات غربي الطريق الذي يربط بين سفاتوف وكريمينا.

ولم يتضمن تقرير يومي صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أي إشارة إلى سفاتوف أو كريمينا. وذكر التقرير، الذي نُشر على فيسبوك، أن القوات الروسية قصفت عشرات الأهداف على طول خط المواجهة.

اكتمال إجلاء السكان من خيرسون

أمّا منطقة خيرسون الواقعة جنوبي البلاد فتشهد شبح معركة وشيكة على ضوء تحشيد عسكري روسي وأوكراني بعد إعلان موسكو اكتمال إجلاء المدنيين. وخيرسون، هي إحدى المقاطعات التي أعلنت روسيا مؤخرًا ضمها. كما تشمل المنطقة الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم الذي استولت عليه روسيا عام 2014، إضافة إلى مصب نهر دنيبرو الذي يقسم أوكرانيا.

ولفت أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية حسن المومني إلى أن للصراعات تكلفة إنسانية وخاصة عندما يتعلّق الصراع بالهوية. وأشار في حديث إلى "العربي" من عمّان إلى الخطاب الروسي الذي يقول بأن روسيا ذهبت من أجل حماية الناطقين بالروسية على اعتبار أن هناك رابط هوية ورابطا عرقيا. 

وأوضح المومني أن القوة التي تسيطر على مساحات جغرافية ضمن سياق الصراع بين روسيا وأوكرانيا تحاول أن تُحدث تغييرات ديمغرافية لصالحها لمواجهة احتمالات استمرارية الضم أو إنهاء الصراع بشروط، وبذلك تكون لدى روسيا ورقة ضغط. 

ورأى مومني أن التعبئة العسكرية الجزئية لم تحدث فارقًا جوهريًا على جبهات القتال في ظل استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا، لافتًا إلى أن الأمر سيتجلّى في الأيام القادمة. 

وقد صرّح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الجمعة خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، بأن التعبئة الجزئية التي أعلنت عنها موسكو، وشملت 300 ألف جندي في سبتمبر الفائت قد اكتملت. وأبلغ شويغو بوتين بأن "إرسال المواطنين الذين تم استدعاؤهم للتعبئة قد اكتمل اليوم، وأنه لا توجد خطط في الوقت الحالي لتدابير إضافية". 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة