انتخابات التجديد النصفي.. كيف يحاول ترمب حشد الدعم للجمهوريين؟
يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منافسه داخل الحزب الجمهوري، حيث يسعى للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ يعد ميتش ماكونيل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ المنافس الأكبر لترمب.
وقبل يومين من موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، يعيش الحزب الجمهوري انقسامًا حادًا بين ترمب وماكونيل.
ودعم ترمب عددًا من المرشحين الذين يدخلون الميدان السياسي للمرة الأولى، ولديهم مواقف هامشية لا تعني الحزب، حيث يعاني هؤلاء من مصاعب جمة في حملاتهم الحالية.
وانهارت العلاقة بين ترمب وماكونيل بعد هزيمة الأول في الانتخابات الرئاسية التي صعد فيها الديمقراطي جو بادين لسدة الحكم في الولايات المتحدة، وحينها قبل ماكونيل بالنتائج الانتخابية التي عارضها ترمب.
جماعات الضغط
ولجماعات الضغط في الولايات المتحدة دور كبير في تحديد السياسات الداخلية وربما الخارجية، حيث تحاول بعض هذه الجماعات التأثير على سياسة الحزب الجمهوري بإيصال مرشحين معينين لتشكيل مجلس أو كونغرس أميركي يطغى عليه الجمهوريون.
ومع ترجيح استطلاعات الرأي كفة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي يحضّر كثيرون لكونغرس تكون الغلبة فيه للحزب الجمهوري.
وكثيرة هي جماعات الضغط في واشنطن العاصمة، وتعمل بشكل فعال للدفع باتجاه قضية أو تشريع، بدأت بتعيين مقربين من الحزب الجمهوري ومن يحتمل أن يفوز بانتخابات التجديد النصفي.
وقالت ميتشيل براون، أستاذة العلوم السياسية في جامعة أوبيرون، إن جامعات الضغط التي تريد تمرير مشاريع قرار لصالح شركات أو من يمثلونهم تقوم بتعيين مقربين من الحزب الجمهوري ومن المسؤولين بحيث تستطيع التواصل مع صانعي القرار.
ورغم أن المعركة الانتخابية لم تحسم بعد، يستعد كثيرون لحكومة منقسمة، حيث عقدت جماعات الضغط جلسات إحاطة وصاغوا مذكرات لعملائهم حول ما يمكن أن يعنيه مجلس جمهوري بالنسبة لهم.
ورغم أن هذا أمر اعتيادي في سنة انتخابية يتوقع فيها سيطرة الكونغرس من حزب لآخر، يرى البعض خطرًا في ضخ أموال دون قيود في السياسة.
ترمب يحشد
وفي هذا الإطار، قالت مراسلة "العربي" من فلوريدا، ريما أبو حمدية، إن الخلاف بدا أكثر وضوحًا بعد عدم دعوة حملة ترمب لحاكم ولاية فلوريدا ديسانتس، وخاصة أن الرئيس السابق يرى في ديسانتس خصمًا في الحزب الجمهوري، حتى إنه وصفه بـ المتظاهر بالورع"، وهذا سيلقي بظلاله على الصوت الجمهوري في كافة الولايات المتحدة.
وأضافت المراسلة، أن الكل يحشد أنصاره في الولاية حيث هناك قتال على الزعامة.
بدوره، قال مراسل "العربي" من واشنطن، زيد بنيامين، إن هناك ثقة جمهورية متزايدة في التصويت المبكر، رغم أن ترمب منذ عامين كان من أهداف حملته الانتخابية التشكيك بالتصويت المبكر.
ولفت المراسل، إلى أن الولايات المتأرجحة وخصوصًا جورجيا تشهد تصويتًا مبكرًا كبيرًا بالرغم من التغييرات في قانون الانتخاب.
من جهته قال مراسل "العربي" من بنسلفانيا، عبد الله إيماسي، إن الولاية شهدت أمس حراكًا مكثفًا من رموز وقيادات الصف الأول للحزبين الجمهوري والديمقراطي، إذ إن ترمب توقع أمام حشد من أنصاره الفوز، ولمح إلى استعادة البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية 2024.