Skip to main content

الكفة ترجح لصالح الجمهوريين.. انطلاق التصويت في الانتخابات الأميركية

الثلاثاء 8 نوفمبر 2022

انطلقت في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء الانتخابات النصفية للكونغرس، وسط استطلاعات لتوجه الجمهوريين لكسر سيطرة الديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ.

ويتنافس المرشحون من الحزبين على 435 مقعدًا في مجلس النواب و35 مقعدًا في مجلس الشيوخ، كما يتنافس الحزبان على 36 منصبًا من مناصب حكّام الولايات.

ويحاول الجمهوريون الحصول على غالبية في الكونغرس، من شأنها أن تشلّ جدول أعمال الرئيس جو بايدن للسنتين المقبلتين، وتمهّد الطريق أمام عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

ودعا الرئيس الديمقراطي البلاد إلى "الدفاع عن الديمقراطية"، في الوقت الذي وعد فيه سلفه الجمهوري بـ"إعلان مهمّ" الأسبوع المقبل مفسحًا المجال أمام تكهنات بشأن إعلان ترشحه للبيت الأبيض.

وبدأت مراكز الاقتراع في الساحل الشرقي للبلاد، فتح أبوابها عند الساعة السادسة صباحًا (11,00 بتوقيت غرينتش).

وأدلى أكثر من 40 مليون شخص بأصواتهم خلال التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد، في اقتراعٍ سيؤدي إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل وثلث مقاعد مجلس الشيوخ إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية. كذلك، تشهد أربع ولايات استفتاءً على الحق في الإجهاض، وهي كاليفورنيا وفيرمونت وكنتاكي وميشيغان.

وبعد حملة شرسة ركّزت على التضخم، يبدو الجمهوريون واثقين بشكل متزايد من فرصهم في تجريد بايدن من غالبيته الديمقراطية في الكونغرس.

وتشير آخر الاستطلاعات إلى تقدم الجمهوريين للفوز بأغلبية مجلس النواب، بينما يتوقع أن تشتد المنافسة بين الحزبين للفوز بأغلبية طفيفة في مجلس الشيوخ.

وخلال تجمّع أخير مساء الإثنين في أوهايو إحدى الولايات الصناعية في البلاد، قال الرئيس السابق دونالد ترمب الحاضر بقوة في الحملة الانتخابية: "إذا كنتم تريدون وضع حدّ لدمار بلادنا وإنقاذ الحلم الأميركي، يجب أن تصوّتوا للجمهوريين غدًا".

مراكز الاقتراع في أميركا تفتح أبوابها

منافسة محتدمة

وتشهد بعض الولايات الرئيسية منافسة محتدمة، وهي نفسها الولايات التي كانت بالفعل على المحكّ في الانتخابات الرئاسية للعام 2020.

وفي هذا السياق، تُسلّط الأضواء على ولاية بنسيلفانيا، حيث يواجه الجراح الجمهوري المليونير محمد أوز المدعوم من دونالد ترمب رئيس البلدية الديمقراطي لمدينة صغيرة جون فترمان، على أحد أكثر المناصب المتنازع عليها في مجلس الشيوخ.

وكما عام 2020، تدخل ولاية جورجيا في صلب المنافسات المحتدمة. ويحاول الديمقراطي رفاييل وارنوك الحصول على إعادة انتخابه في مواجهة هيرشيل والكر، وهو رياضي سابق أسود يدعمه أيضًا الرئيس السابق.

كذلك، تشكّل أريزونا وأوهايو ونيفادا وويسكنسن ونورث كارولينا مسرحًا لصراعات محتدمة، حيث يواجه كلّ المرشّحين الديمقراطيين مرشّحي دونالد ترمب، الذين يحملون الولاء التام للرئيس السابق.

وقد أنفقت ملايين الدولارات على هذه المنافسات، ممّا يجعل من هذا الاقتراع انتخابات نصف الولاية الأغلى في تاريخ الولايات المتحدة.

تفاؤل بايدن

وتعد انتخابات نصف الولاية استفتاءً على الرئيس الحالي، بينما نادرًا ما يخرج حزب الرئيس منتصرًا من هذا الاقتراع.

وقال بايدن خلال تجمّع مساء الإثنين في ميريلاند الواقعة على مشارف واشنطن: "نحن ندرك جيدًا أنّ ديمقراطيتنا في خطر". ولكن ارتفاع الأسعار -بمتوسط 8,2% خلال عام- يبقى الشغل الشاغل للأميركيين.

ووفق استطلاعات الرأي الأخيرة، فإنّ المعارضة الجمهورية تملك فرصة في الفوز بما بين عشرة و25 مقعدًا إضافيًا في مجلس النواب، وهي أكثر من كافية لتحصل على الغالبية. وفيما لا تزال الاستطلاعات أكثر غموضًا في ما يتعلّق بمجلس الشيوخ، يبدو أنّ الجمهوريين سيحقّقون تقدمًا فيه أيضًا.

وأبدى الرئيس الأميركي مساء الإثنين، تفاؤله بشأن نتيجة الانتخابات، لكنه أقرّ بأنّ الاحتفاظ بالسيطرة على المجلسين سيكون "صعبًا".

المصادر:
العربي- أ ف ب
شارك القصة