ألقت الشرطة البريطانية، اليوم الأربعاء، القبض على رجل رشق بالبيض في اتجاه الملك تشارلز الثالث خلال زيارة للعاهل البريطاني إلى شمال إنكلترا برفقة زوجته الملكة العقيلة كاميلا.
وأظهرت اللقطات التي تداولتها وسائل الإعلام البريطانية كيف كان الملك والملكة يصافحان الحشود المرحبة التي أتت للقائهما في أحد شوارع يورك، قبل أن يرمي أحدهم ثلاث بيضات في اتجاه الملك من دون أن يصيبه بحيث تكسرت على بعد بضع سنتيمترات منه.
وبدا وفق المقاطع المصوّرة، أن تشارلز وكاميلا لم يتأثرا بالحادث حتى إنهما استمرا في تحية الناس، بينما اندفع أفراد الشرطة لجر المهاجم الذي كان يهتف بشعارات منها "هذا البلد بناه دم العبيد" و"هذا ليس ملكي".
A man was detained after eggs were thrown at King Charles and Camilla, his wife and queen consort, as they carried out an engagement in northern England https://t.co/5Hbzjueszr pic.twitter.com/YH6IkrPVij
— Reuters (@Reuters) November 9, 2022
في المقابل، تفاعل الحاضرون في المكان مع الحادثة وراحوا يهتفون بوجه المهاجم "حفظ الله الملك" و"عارٌ عليك".
أما هذه الحادثة فليست الأولى من نوعها، فقد سبق وألقي بيض أيضًا على سيارة إليزابيث الملكية هذا العام في أثناء زيارتها لنوتنغهام بوسط إنكلترا، كما ألقى متظاهرون مناهضون لبريطانيا البيض على تشارلز خلال جولة في وسط دبلن عام 1995.
وفي سبتمبر/ أيلول الفائت ألقت الشرطة البريطانية القبض على رجلٍ حاول اعتراض موكب الملك الذي كان يتجه مع زوجته كاميلا في السيارة من قاعة وستمنستر إلى إسكتلندا.
تكريم الملكة إليزابيث
ويجري تشارلز البالغ من العمر 73 عامًا وزوجته كاميلا البالغة 75 عامًا جولة تستغرق يومين في شمال إنكلترا قام خلالها اليوم، بإزالة الستار عن تمثال للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وهو الأول لها منذ وفاتها.
وفي حديثه في الحفل الذي أقيم في يورك مينستر، قال تشارلز: "كانت الملكة الراحلة ساهرة دائمًا على رفاهية شعبها خلال حياتها. الآن سترافق صورتها ما سيصبح ميدان الملكة إليزابيث لعدة قرون قادمة ".
وبحسب "الغارديان"، فقد تم تصميم التمثال البالغ طوله مترين ووزنه 1.1 طن والمصنوع من الحجر الجيري الفرنسي، للاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة الراحلة، إذ إنه اكتمل في أغسطس/ آب الفائت، قبل شهر من وفاتها.
شعبية تشارلز الثالث
واعتلى تشارلز الثالث العرش في سبتمبر/ أيلول بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية، ويحظى الملك الذي سيُتوج رسميًا في مايو/ أيار المقبل بشعبية أدنى بكثير من والدته الراحلة التي كانت محبوبة البريطانيين طيلة عقود حكمها السبعة.
رغم ذلك، سجل الملك الجديد وفق وكالة الأنباء الفرنسية ازدياداً في شعبيته عقب وفاة والدته، إلا أنها لا تزال أدنى من تلك التي يتمتع بها نجله وليام وزوجته كايت ميدلتون.