قمة آسيان.. بايدن يؤكد على اتفاق شراكة إستراتيجية شاملة
شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، في زيارته الأولى إلى جنوب شرق آسيا منذ توليه منصبه، على أن "المنطقة تقع في قلب إستراتيجية إدارته لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، وأن واشنطن ستخصص بالفعل موارد، وليس مجرد إطلاق وعود، في إطار شراكة إستراتيجية شاملة جديدة".
وأعلن بايدن خلال افتتاح القمة الأميركية مع قادة آسيان في العاصمة الكمبودية، أن بلاده خصصت "مبالغ وأطلقت مبادرات من شأنها تعزيز منظمة دول جنوب شرق آسيا".
وأكد الرئيس الأميركي خلال القمة، التزام البيت الأبيض بشراكة إستراتيجية مع الرابطة للتعامل "مع أكبر القضايا".
وقال إنه "سيناقش مع آسيان حرب روسيا الوحشية في أوكرانيا"، وأعلن كذلك "إطلاق منصة آسيان للبنى التحتية والاتصال، وتقديم أكثر من 850 مليون دولار في هذه الشراكة".
"شراكة استراتيجية شاملة"
وأكد بايدن على السعي لحل قضايا تمتد من جنوب بحر الصين إلى ميانمار بالتعاون مع آسيان".
وأشار إلى أن "آسيان في صميم استراتيجيتنا ونسعى لتطوير التعاون معها. وخصصنا مبالغ وأطلقنا مبادرات من شأنها تعزيز منظمة آسيان". وأكد بايدن "الاستمرار في دعم مشاركتنا لبناء آسيان قوية".
وتجري آسيان مشاورات مع مجموعة من الزعماء من بينهم بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول.
وهذا اللقاء هو الأول في سلسلة من الاجتماعات ستعقد في جنوب شرق آسيا خلال الأيام السبعة المقبلة، ومن المتوقع أن تناقش قضايا عالمية معقدة، من بينها الحرب في أوكرانيا والمناخ والتوترات الإقليمية حول مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي وإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ.
وتأتي مشاركة بايدن في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إعادة إثبات وجودها بعد فترة من التشكيك الإقليمي في التزامها تجاه المنطقة في ظل حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فضلًا عن الجهود المكثفة التي تقوم بها الصين لتعزيز نفوذها وملء الفراغ.
ووصل بايدن إلى بنوم بنه في كمبوديا لحضور قمة آسيان، السبت وقمة دول شرق آسيا غدًا الأحد، حيث يلتقي خلالها ببعض القادة.
ومن المقرر أن يتوجه إلى إندونيسيا، الإثنين، لحضور قمة دول العشرين، حيث يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ، في مدينة بالي الإندونيسية.