مجموعة العشرين.. لقاء مرتقب بين الرئيسين الصيني والأميركي
كشفت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، أن الرئيس شي جين بينغ سيلتقي بنظيريه الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون ويحضر قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا وقمة أبيك في تايلاند الأسبوع المقبل.
وسيعتبر الاجتماع مع بايدن الذي ذكر البيت الأبيض أنه سيُعقد يوم الإثنين أول لقاء مباشر بين الزعيمين منذ أن تولى بايدن منصبه.
وكان آخر اجتماع مباشر بين بايدن وشي أثناء فترة حكم الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما. ومنذ ذلك الحين تدهورت العلاقات بين البلدين وبلغت أدنى مستوياتها منذ عقود، لا سيما منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس/ آب.
وتعتبر الصين الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي جزءًا من أراضيها.
ويهدف بايدن لعلاقات مستقرة مع الصين على الرغم من التوتر المرتبط بتايوان وبحر الصين الجنوبي والتجارة وعدد آخر من القضايا.
"الخطوط الحمراء"
والأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي أنه يعتزم الاستفسار من الرئيس الصيني عن "خطوطه الحمراء" خلال حضورهما قمة مجموعة العشرين، وذلك بهدف تقليل احتمال نشوب نزاع بعد تصاعد التوتر بينهما بشأن تايوان.
وقال بايدن في مؤتمر صحافي: "ما أريده منه عندما نتحدث هو تحديد ما هي خطوطنا الحمراء".
وأضاف بايدن أنه سيسعى لمعرفة "ما يعتقد (شي) أنه يفيد المصالح الوطنية الحيوية للصين، وما أعرف أنها المصالح الحيوية للولايات المتحدة، وتحديد ما إذا كانت هذه المصالح تتعارض مع بعضها البعض أم لا".
ولفت بايدن إلى أنه في حال كانت هناك تباينات، فهو يأمل في العمل معًا على "إيجاد حلول لها".
وكشف بيان وزارة الخارجية الصينية أن شي سيزور جزيرة بالي الإندونيسية لحضور قمة دول مجموعة العشرين من الإثنين إلى الخميس قبل أن يغادر إلى تايلاند لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) من الخميس إلى السبت.
وكان مسؤول كبير بحكومة بايدن قد قال للصحافيين، أمس الخميس في مكالمة حول الاجتماع: "يعتقد الرئيس أن من الضروري وضع أساس للعلاقة وضمان وجود قواعد على الطريق تحكم تنافسنا".
وأضاف: "أتوقع أن الرئيس سيكون صريحًا في ما يتعلق بعدد من المخاوف، من بينها نشاط الصين الذي يهدد السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، بالإضافة إلى المخاوف طويلة الأمد حول انتهاكات حقوق الإنسان".