حصلت سيدة فرنسية خسرت أنفها قبل ثماني سنوات في معركة مع مرض السرطان على أنف جديد من مواد بيولوجية زرعت على ذراعها.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، كانت المريضة المعروفة باسم كارين وتبلغ 50 عامًا قد قطعت جزءًا من أنفها الحقيقي لعلاج سرطان الجيوب الأنفية في عام 2013. وقد أنقذت تلك الجراحة حياتها، لكنها شوّهت ملامحها وأفقدتها حاسة الشم.
مادة بيولوجية مطبوعة
وقبل أن تحصل على علاج السرطان، صنع الأطباء في معهد جامعة تولوز للسرطان بالتعاون مع معهد كلوديوس ريجوود أنفًا باستخدام مادة بيولوجية مطبوعة ثلاثية الأبعاد.
وهذا العام، تم زرع الهيكل تحت الجلد في ساعدها حيث نمت الخلايا والأوعية الدموية على مدى شهرين. وكان عليها زيارة المستشفى بشكل متكرر بينما كان الجلد ينمو للتأكد من أنه يعمل بشكل جيد ولم يكن هناك أي ضرر.
وبعد مرور شهرين، تم زرع "الأنف" في وجهها، وربطت الأوعية الدموية الموجودة بداخلها بتلك الموجودة في صدغها.
استعادت حاسة الشم
وتشعر المريضة الآن بسعادة غامرة بأنفها الجديد، وتقول إنه يساعدها على التنفس بشكل أفضل وعلى شم الروائح في حديقتها. لكنها ستكون بحاجة لعملية أخرى لتعزز شعورها بأنفها الجديد.
وهذه العملية ليست الأولى التي تعيد إحياء ملامح وجه الإنسان، ففي عام 2018 خضع كاميرون أندروود لعملية زراعة وجه ناجحة مكنته من الابتسام من جديد. وقد بدأت القصة عندما أطلق النار على وجهه في محاولة انتحار فاشلة فسارعت عائلته بإعطائه الدعم النفسي والعاطفي لينهض من جديد ويقرر إجراء عملية زرع وجه.
وأجريت العملية في مركز لانغوون الطبي في ولاية مانهاتن نيويورك. واستغرقت العملية 25 ساعة وشارك فيها 100 عنصر.