الجمعة 20 Sep / September 2024

أزمة تونس.. اتحاد الشغل يطالب قيس سعيّد بتشكيل حكومة مصغّرة

أزمة تونس.. اتحاد الشغل يطالب قيس سعيّد بتشكيل حكومة مصغّرة

شارك القصة

في 25 يوليو/ تموز2021  قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد تجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة (غيتي)
لم يبدّد ظهور الرئيس سعيّد المتواتر الغموض بعد بشأن مشروعه السياسي في ظلّ ضبابية تسيطر على الوضع في تونس (غيتي)
شدد اتحاد الشغل على ضرورة "التسريع بتشكيل حكومة مصغرة توفر مناخات ملائمة لتجاوز الأزمة وتمثل الدولة التونسية في كل المحافل الدولية".

طالب "الاتحاد العام التونسي للشغل" الذي يعد أكبر منظمة عمالية بتونس اليوم الأربعاء بالتسريع بتشكيل حكومة مصغّرة في البلاد، في ظل استمرار حالة الاستعصاء السياسي منذ اتخاذ الرئيس التونسي قيس سعيّد في يوليو/ تموز الماضي تدابير استثنائية وصفت بـ"الانقلاب على الدستور".

واعتبر الاتحاد في بيان له أن أي تأخير في تشكيل الحكومة "لن يفضي إلاّ إلى تعميق الأزمة وإلى تفكيك الدولة وتهديد كيانها".

وأكد الاتحاد العام التونسي للشغل على وجوب تحديد نهاية الفترة "الاستثنائية" وتحديد "الإجراءات اللاحقة للخروج من الأزمة السياسية"، التي قال إنها ضربت "أغلب أجهزة الدولة".

وأوضح أن ذلك يكون "وفق رؤية تشاورية وتشاركية من شأنها أن تسهم لاحقًا في مناقشة رؤية سياسية بديلة ووضع تصور وطني لنظام حكم يلقى مشروعية شعبية وسياسية".

ولفت البيان الذي جاء باسم أمين عام الاتحاد نور الدين الطبوبي إلى ضرورة احترام "المكاسب التي جاءت بها ثورة الحرية والكرامة"، ومنها حرية الإعلام والتنقل وحق الدفاع والحق في الاحتجاج والمحاكمة العادلة وضمان استقلالية القضاء.

كما دان الاتحاد "استقواء" بعض القوى السياسية بالخارج وتحريضها ضدّ البلاد، مؤكّدًا رفضه "رفضًا قطعيًّا توريط تونس في سياسة المحاور الإقليمية والدولية تحت أيّ ذريعة".

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، قرّر سعيد تجميد البرلمان برئاسة راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" لمدة 30 يومًا، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية، بمعاونة حكومة يعيّن رئيسها، ثم أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.

ورفضت غالبية أحزاب تونس قرارات سعيد التي مدّد العمل بها إلى أجل غير مسمى في 24 أغسطس/ آب الماضي.

ما الحكومة التي يريدها سعيّد؟

ويأتي بيان أكبر منظمة عمالية بتونس، بعد يوم من تأكيد قيس سعيّد على ضرورة تشكيل الحكومة، لكنه اعتبر أنه من المهم أيضًا "وضع تصور للسياسة التي ستتبعها هذه الحكومة لخدمة الشعب التونسي".

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن سعيّد أنّ تشكيل الحكومة الجديدة سيتمّ في "أقرب الآجال"، متحدّثًا من جهة ثانية عن إمكان إدخال تعديلات على دستور البلاد، وهو ما رفضته حركة النهضة والحزب الجمهوري والاتحاد العام التونسي للشغل.

وانتقد "الاتحاد العام التونسي للشغل" الإثنين الماضي ما اعتبره "إهدار فرص" إصلاح البلاد من قبل الرئيس قيس سعيد، وعدم اتخاذ الأخير خطوات جديدة لحل الأزمة السياسية القائمة.

ولم يبدّد ظهور الرئيس سعيّد المتواتر الغموض بعد بشأن مشروعه السياسي، فهو لا يتحاور مع معارضيه أو خصومه إلا نادرًا، ولم يلتقِ منذ فترة طويلة بالمنظمات الوطنية، ولم يُجرِ مقابلة إعلامية.

كما يرى سعيّد أنّ التدابير الاستثنائية التي اتّخذها في يوليو/ تموز الماضي "لا تمتّ إلى الانقلاب بصلة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close