يتصدّر الملف النووي الإيراني الاهتمامات الدوليّة، مع تصاعد المواقف الأميركيّة والإيرانيّة في شأنه؛ حيث دخلت إسرائيل على خطّه عبر تهديداتٍ بتصعيدٍ عسكريّ في حال العودة إلى الاتفاق النوويّ.
ولا يزال الملفّ يدور في حلقة مفرغة بين مطالبة واشنطن طهران بالعودة إلى التزاماتها أولاً، في مقابل إصرار إيران على أنّ عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه قبل عامين يجب أن تأتي أولًا.
إيران ليست في عجلة
في غضون ذلك، تعزّز إيران أوراقها التفاوضية، عبر مواصلتها القيام بخطواتٍ تقلق الغرب، وتأكيدها أنّها أوجدت البدائل والحلول بعد العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب على البلاد، بل تجزم أنّ اقتصادها بات أفضل.
وفي هذا السياق، يوضح رئيس تحرير وكالة "نور نيوز" الإيرانية محمد قادري أنّ الظروف اختلفت، مشيرًا إلى أنّ تأثير العقوبات تراجع بفضل الإجراءات المتخذة. ويشدّد على أنّ إيران ليست في عجلة من أمرها لعودة واشنطن للاتفاق".
"ركود في الوضع"
في المقابل، يتحدّث سفير الولايات المتحدة السابق لدى الناتو روبرت هانتر عن "ركود" في الوضع، مشيرًا إلى أنّ الرئيس جو بايدن يشدّد على وجوب أن تبدأ إيران بالإيفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
ويكشف هانتر، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، عن بعض المناقشات والمفاوضات غير الرسمية، لكنه يؤكد أنّه "ما لم تتغير المواقف لن يحدث أي شيء".
وإذ يرى أنّ الولايات المتحدة يمكنها ببساطة أن تعود للاتفاقية لترمي الكرة في ملعب الإيرانيين، يشدّد على أنّ الخطوة الأولى يجب أن تُتّخَذ في الوقت نفسه من الطرفين.
وحول الدخول الإسرائيلي على الخطّ، يلفت إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد أن يرى أي علاقة للولايات المتحدة الأميركية مع إيران، معربًا عن اعتقاده بأنّ الأمر لا يتعلق فقط بالملف النووي، ولكن هناك أمور أخرى أيضًا كالصواريخ الباليستية ودعم المجموعات في الشرق الأوسط.