تغيير خصوصية "آبل" يضر بأعمال "فيسبوك" الإعلانية

ستعاني شركة "فيسبوك" من الأضرار التي ستلحق بأعمالها الأساسية عندما تنفذ شركة "آبل" تغييرات جديدة في الخصوصية، كما يقول خبراء صناعة الإعلانات، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وسيصبح من الصعب على شركة التواصل الاجتماعي جمع بيانات المستخدمين، وإثبات تلك الإعلانات على منصتها.

وحذّرت "فيسبوك" هذا الأسبوع من أن ميزة "آبل" الجديدة، التي من المتوقع طرحها في الربع الأول من العام الحالي، ستشكّل مخاطر على أعمالها.

ولم توضّح الشركة هذه المخاطر بالتفصيل، لكن سيكون جوهر أعمال "فيسبوك" و"إنستغرام"، تحت الضغط أيضًا.

أزمة للمعلنين

سيتطلب التغيير في الخصوصية الذي ستنفذه "آبل" من تطبيقات الأجهزة المحمولة الحصول على إذن المستخدمين قبل تتبع نشاطهم، وتقييد تدفق البيانات التي تحصل عليها "فيسبوك" من التطبيقات للمساعدة في إنشاء ملفات تعريف لمستخدمي الموقع؛ وتسمح هذه الملفات الشخصية لمعلني "فيسبوك" باستهداف إعلاناتهم بكفاءة.

وسيجعل التغيير أيضًا من الصعب على المعلنين قياس العائد الذي يحصلون عليه مقابل الإعلانات التي يعرضونها على "فيسبوك"، ولن يعرفوا بعد ذلك عدد الأشخاص الذين يشاهدون هذه الإعلانات على الهواتف المحمولة، أو الذين يتخذون إجراءات مثل تثبيت تطبيق، على سبيل المثال.

ويقول سايمون بولتون، نائب رئيس الذكاء الرقمي في وكالة التسويق الرقمي "دوبليو بروموت" :"ستتغير ديناميكيات السوق هنا بشكل كبير".

تهم متبادلة

تبادل الرؤساء التنفيذيون للشركتين الانتقادات العامة هذا الأسبوع بسبب التغيير، وعارضت "فيسبوك" بشدة خطة "آبل"، واعتبر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، أنّه لدى "آبل" كل الحافز لاستخدام موقعها المهيمن على النظام الأساسي للتدخل في كيفية عمل التطبيقات.

وترى "فيسبوك" أن "آبل" تتصرف بشكل غير تنافسي من خلال استخدام سيطرتها على "آب ستور" لتحقيق أرباح على حساب مطوري التطبيقات والشركات الصغيرة.

الخصوصية أولًا

دافعت شركة آبل عن سياستها قائلة: إنها تعطي الأولوية لخصوصية المستخدم. 

ودان تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" نظريات "المؤامرة التي تُحدثها الخوارزميات"، وربط الاضطرابات الاجتماعية الأخيرة بحجة أن أدوات تتبع التطبيقات تحوّل المستهلكين إلى منتجات إعلانية.

ويشير بولتون إلى التحوّل السريع في ديناميكية السوق، ويرى أن منافسي "فيسبوك" سيتضررون أيضًا من التغيير القادم.

ويرى بولتون أن المسوّقين الذين يرغبون في تحويل الإنفاق بعيدًا عن "فيسبوك" سيستعرضون الخيارات المتاحة ويقولون: "فيسبوك ليس جيدًا كما كان من قبل، ولكنه أفضل من غيره".