طالب رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف؛ إدارة بايدن بأن تعرض طريقة إلغاء الحظر المفروض على إيران بشكل عملي بدلا من وضع شروط مسبَقة للعودة للاتفاق النووي.
وأشار قاليباف في كلمة أمام جلسة مجلس الشورى الإسلامي اليوم إلى التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. ووصف قاليباف موقف إدارة بايدن من إيران بأنه مخيب للآمال. وقال: "إذا كانت أميركا تؤمن بالاتفاق النووي، فيتعين عليها أن تظهر التزامها العملي، بدلاً من فرض شروط".
وأكّد أن تجربة الاتفاق باتت واضحة أمام الإيرانيين، وبالتالي فإنّهم لن يعطوا بعد الآن مواقف حقيقية مقابل وعود.
وأوضح أن الجمهورية الإسلامية بدأت عهدًا جديدًا في العالم، وأثارت حفيظة القوى العظمى في الشرق والغرب مما جعلها تمارس المزيد من الضغوط على هذا البلد، لكن هذه المشاكل لم توقف الثورة الإسلامية وباتت إيران اليوم دولة قوية ومستقلة.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس السبت رفضها إجراء أي مفاوضات أو تغييرات جديدة على المشاركين في اتفاق طهران النووي مع الدول الكبرى.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قوله: "الاتفاق النووي اتفاق دولي متعدد الأطراف، صدّق عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وهو غير قابل للتفاوض، كما أن الأطراف فيه واضحة، وغير قابلة للتغيير".
وبدأت إيران في تجاوز الحدود المسموح بها في تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه في عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وإعادة فرضها عقوبات اقتصادية على طهران.
وقالت الإدارة الجديدة للرئيس جو بايدن: إنها ستعاود الانضمام إلى الاتفاق، شرط أن تعود طهران مجددًا للامتثال الكامل لشروطه.
