دعت فرنسا الحكومةَ الألمانية إلى التخلي عن مشروع أنبوب غاز "نورد ستريم 2" مع روسيا ردًا على اعتقال موسكو المعارض الروسي أليكسي نافالني، وقمع السلطة لمظاهرات داعمة له.
وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون عبر إذاعة "فرانس إنتر": "لطالما قلنا إن لدينا أكبر الشكوك حول هذا المشروع في هذا السياق". وأعلن بون تأييد فرنسا تخلي ألمانيا عن المشروع.
وتنظر الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة مثل بولندا سلبًا إلى هذا المشروع الجديد الذي يضاف إلى خط أنابيب "نورد ستريم 1" الموجود قيد الخدمة بالفعل.
وتعتبر أنه سيزيد من اعتماد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وبالتالي الاعتماد على موسكو.
ويعتزم الأوروبيون فرض عقوبات جديدة على موسكو إذا ما واصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمع المعارضة.
وأوقفت الشرطة الروسية أمس الأحد، أكثر من 5 آلاف شخص، وطوقت وسط مدن عدة بينها موسكو خلال تظاهرات جديدة مؤيدة للمعارض أليكسي نافالني.
وقال الوزير الفرنسي: "سبق أن فُرضت عقوبات، يمكن فرض عقوبات أخرى لكن ينبغي أن نكون واضحين، ذلك لا يكفي".
وأشار إلى أن خيار فرض عقوبات مرتبطة بـ"نورد ستريم"، خيار مطروح، وأكّد أن القرار اليوم بيدِ ألمانيا؛ لأن هذا أنبوب غاز يصل إلى ألمانيا.
France on Monday urged Germany to scrap the Nord Stream 2 gas pipeline project with Russia in protest over the detention in Moscow of opposition leader Alexei Navalnyhttps://t.co/O5frwEo7VW
— The Moscow Times (@MoscowTimes) February 1, 2021
وأكّدت من جهتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التزامها بهذا المشروع في 21 يناير/ كانون الثاني، واستؤنفت الأعمال على هذا المشروع في مطلع ديسمبر/ كانون الأول، بعدما عُلّقت لعام بسبب عقوبات أميركية.
وتبلغ تكلفة المشروع 9 مليار يورو، ويمتد على مسافة 1200 كلم تحت الماء في المياه الألمانية.
وتأتي تظاهرات مؤيدي نافالني الجديدة في وقت ينتظر أن يمْثُل المعارض أمام القضاة الأسبوع المقبل، ويخضع منذ عودته إلى روسيا للملاحقة في عدة قضايا يعتبرها ذات دوافع سياسية.
وكان نافالني قد توجه إلى ألمانيا للعلاج بعدما تعرض لتسميم يتهم الرئيس الروسي بالوقوف وراءه.